الحب في زمن الهجرة

بقلم د.محمود التطاوي جراح القلب واستاذ مساعد جامعه كمبردج

نعم انه الحب الذى يرسم هالته علي الوجه قبل القلب فتهيم به النفس ويكسوها الرضا وهنا سنتحدث عن حب فريد من نوعه حب التضحية وانكار الذات وايثار الحبيب علي النفس وان تحدثنا عن هذا النوع من الحب فلن نجد اعظم من حب ابي بكر لرسول الله نعم هو أبي بكر رضي الله عنه الذي قال لرسول الله عندما بلغا الغار : والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله، فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك، فدخل فلم ير شيئا، ثم دخل رسول الله، وكان في الغار ثقوب فيه حيات وأفاع، فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع قدمه عليها فلسعته الحية، ورسول الله نائم علي فخذ ابي بكر فبكي دون ان يصرخ حتي لا يوقظ رسول الله وجعلت اللسعة دموعه تنحدر فنزلت علي وجه رسول الله فاستيقظ وقال له ماذا بك يا ابي بكر فقال له لدغت ولَم ارد إيقاظك يا رسول الله فنادي رسول الله للحية التي لدغته وقال لها كيف تؤذين ابي بكر وانت تعلمين من هو فقالت : والذي بعثك بالحق ما أردت الا ارآك فكلما خرجت لأنظر اليك وضع قدمه في وجهي فمنعني من رؤيتك فلدغته فأبتسم رسول الله وقال لها اذهبي لا تسريب عليكي ..
فحمى ابي بكر من اللدغة فمسح رسول الله بيده الشريفة علي مكان اللدغة فشفى ابي بكر وكان ابو بكر تراوده نفس الآم الحمى في نفس الوقت من كل عام ورسول كان يمسح بيده الشريفة علي مكان اللدغة حتى توفي رسول الله وهاجمت الحمى ابي بكر فمات بالحمى ….
ارآيتم حب مثل حب ابي بكر { ما ظنّك باثنين الله ثالثهما } ..
نعم هو الحب في اعظم صوره ,,,, وشربت حتى ارتوى
النبي ,,,, قالها ابى بكر
اللهم ما ارزقنا حبك وحب كحب ابي بكر وحب رسولك وحبيبك المصطفي ابو القاسم محمد الأحمد المحمود وكل عام وأنتم بكل خير..
د.محمود التطاوي