أخر الأخبار

اسقاطة جديدة لحمدى الشامى “الحشاشين”

اللي إنت متعرفوش.. 👈 الموضوع مش الجماعات إياها فقط.. وبمناسبة التجنيد بالعقيدة في قصة “حسن الصبٌاح” ؛ واحدة من أشهر قضايا التجسس بالعقيدة هي قضية “هبة سليم”.. اه والله.. هبة تم تجنيدها عن طريق العقيدة الوطنية، وتم استدراجها لتحقيق أهداف معادية بحجة “حفاظًا على الوطن” بمنع الحرب ؛ #لكن_هذا_ليس_كل_شيء.. نفس النسق دا تم عرضه عند تجنيد “جمعة الشوان” ويُدلل على ذلك مشهد جهاز كشف الكذب، في سؤال: بتحب مصر..!؟ وكانت إجابة جُمعة بالإيجاب..! دا اللي ياخدك لفِهم كيفية تجنيده..

في الأسلوب دا من غسيل المخ، لا بد من إغراق الهدف في بعض الملذات لفترة أو بشكل مُستمر (دا أهم جزء سقط من بيتر ميمي).. في حالة هبة سليم، تم تحويلها لسيدة أعمال لها تأثيرها ولها ثروتها.. بجانب إغراقها في الملذات الجنسية والإجتماعية.. وأصبحت بشكل موثق صورة طبق الأصل من “تابعي حسن الصباح”..

تابعي “حسن الصبٌاح” لا يدينو بالولاء لمجرد دخولهم جنينه فيها حسناوات وخداعهم بأنهم “حور العين” وأن هذا شكل الجنة – أعوذ بالله – لكن الأمر يستلزم كثيرًا من الترغيد أو الترغيب الدائم والمُستمر.. #وليس_منطقي_أبدًا إقتصار المعرفة بالحشيش على مجموعة “الصبٌاح” في زمن كان فيه الرحٌالة موجودين يجوبون الأرض لإستكشاف شعوبها وتقاليدهم، وكان زمن ذروة علم أهل العرب وبلاد فارس بالكيمياء والمُغيبات والمُسكرات.. يعني حالة الغموض على تأثير الحشيش، أو (القات) هي حالة غير موجودة لتبرير الجهل..

ولا يخلو المنطق من توسع تجنيد “حسن الصبٌاح” لأتباعه لأكثر مما يتم عرضه في المسلسل وأكثره بساطه.. وهو (تحقيق المصلحة الشخصية) وتحقيق الرغبات الفردية لكل عُنصر من تابعيه.. اللي عاوز منصب ياخد، اللي عاوز فلوس وبيزنس ياخد، اللي عاوز جنس ياخد، اللي عاوز حشيش ياخد.. الخ، لكن أنها مسألة دين..! اقولك اختشي، حالة الجشع (أيًا كان موضوع الجشع) عند تابعي حسن الصباح لتحقيق أهدافه، استلزمت تلبية الجشع دا من جانب الصباح، فقدر يستقطب مجموعاته من مرضى القلوب بكل بساطة..

وكل اللي استخدم أو بيستخدم الأسلوب دا، مُجرد دجال بيستقطب مرضى لا أكثر، مهما كان عددهم ومهما كانت آلياتهم وأدواتهم.. لكن إن يتم تقبل أن الموضوع عقائدي (ديني أو وطني) دا فيه كثير من الخبل، لأنهم – نماذج أتباع حسن الصباح – في قرارة نفسهم بيحققو مصالح شخصية مش أكتر، في ملذة كرسي، أو منصب، أو ثروة، أو ملذة سفك دماء وجريمة (المعروفين بالفداوية).. ومُجرد لوي الحقيقة دي، مش أكتر من ترسيخ لفكرة اساءة استخدام عقيدة الدين (أعوذ بالله) تحت زريعة الجهل، أو عقيدة الوطن تحت زريعة عدم الوعي.

#عامًة المسلسل دا عبقري، رغم سقطة الخروج من سرد هادف لإيضاح قضية هامة والتركيز على شخصية بعينها والترويج لأنها جماعة بعينها، إلا أنها طبيعة سردية لها أثر جانبي أعتقد لم يكن في حسابات القائمين على المسلسل، وهو أن الأحداث والقصة.. تمس ناس كتير جدًا أبعد من الجماعات المتطرفة، وقلت الكلام دا من بدري لمٌا شبهت – من فترة – مجازًا بأن: ” فيه ناس بتمسك السبحة تسمعهم بيسبحو لله ويقولو سبحان الله، لكن في بعض القعدات بيقولو سبحان الباشا سبحان البية سبحان المسئول” علشان مجرد منصب أو كرسي أو صفقة فاسدة..

وهؤلاء هُم أتباع “حسن الصبٌاح” الأخطر من الفداوية.. وقضايا الفساد اللي ببتمسك فيها المسئول داخل مكتبه والمُصحف موضوع في واجهة المكتب والسجادة متطبقة على الكرسي الجانبي.. تشهد.

#ويشهد مقالات بعض السياسيين في ظل ظروف البلد، اللي بتكون مقالات دينيه فيها آيات قرآنية وأحاديث نبوية، ولا تخلو اياديهم من السبحة وأقاويلهم عن الصبر والرضاء.. الأمر اللي يخليك وانت بتتابع مسلسل “الحشاشين” تفهم نواب البرلمان هؤلاء.. لماذا يفعلون ذلك..!

#حمدي_الشامي

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى