أخر الأخبار

قطر وتركيا متورطتان في قضية الخلية الإرهابية بالكويت

 

كتبت عزة الجراح .

أظهرت التحقيقات الأولية مع الخلية الإخوانية الإرهابية بالكويت ارتباط نشاطها بدولتي تركيا وقطر، الحاضنتين لتنظيم الإخوان الإرهابي بشكل أساسي.

وكشفت التحقيقات أن أعضاء الخلية المتهمين بارتكاب جرائم بعدة مدن مصرية عقدوا عدة اجتماعات مع قيادات تنظيمية في دولتي قطر وتركيا فضلا عن اجتماعاتهم المتواصلة في دولة الكويت.

● ما علاقة قطر وتركيا؟
مصادر مصرية مطلعة على ملف القضية أكدت أن الخلية كانت جزءا من التنظيم الذي تحركه الدولتان الداعمتان للإرهاب.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الاجتماعات التي تمت في قطر وتركيا ناقشت خريطة عمل الخلية، خاصة أنها كانت تمثل الغطاء المالي للعديد من العمليات التي تتم في مصر، مستغلة الوجود بدولة الكويت لتسهيل تمرير التمويل للعناصر الإرهابية في مصر.

وقال مصدر أمني إن أفراد الخلية وردت أسماؤهم خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا بمصر مع قيادات التنظيم الإرهابي، بمجموعة من القضايا، أبرزها اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات.

وأوضح أن عناصر الخلية يقيمون بدولة الكويت منذ سنوات، لكنهم قاموا بتمويل عدد من العمليات، فضلا عن العمليات التي شاركوا بتنفيذها على الأرض قبل هروبهم، حيث إنهم هربوا على فترات متباعدة.

وأكد المصدر أن مصر خاطبت السلطات الكويتية لتسليم عدد من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي المتورطين في جرائم إرهابية، وقدمت كافة المعلومات المتعلقة بهم، مشيرا إلى أن الكويت تعاملت مع الموقف بحسم وسرعة، وألقت القبض على 8 من أفراد الخلية بعد ثبوت التحريات، بينما فر 5 منهم إلى الدوحة التي تشكل ملاذا آمنا للإرهابيين.

وكشف أحمد عطا، الباحث في الإرهاب الدولي بمنتدى الشرق الأوسط في لندن، أن أعضاء الخلية الإخوانية يتبعون تنظيميا الجناح المسلح بجماعة الإخوان، وهو المسؤول عن تنفيذ كافة العمليات النوعية التي استهدفت المؤسسات المصرية عقب ثورة 30 يونيو.

وأوضح أن تلك العناصر تم تدريبها بمعرفة مسؤول اللجان النوعية الإخواني الهارب في تركيا علاء السماحي، مشيرا إلى أنهم شاركوا في تنفيذ عدد من الجرائم قبل هروبهم من مصر، منها حرق قسم شرطة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية (شمال)، والهجوم على تمركزات شرطية بمحافظة بورسعيد (شمال شرق).

الحادث الأخطر، حسب الباحث في شؤون الإرهاب الدولي، كان استهداف النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات.

ووفقا لـ”عطا” شارك 3 من أعضاء الخلية في التخطيط والتنفيذ لحادث اغتيال بركات، فضلا عن توفير الغطاء المالي للعملية الإرهابية.

وأضاف “عطا”، القريب من الملف، أن أفراد الخلية الإرهابية لعبوا دورا غاية في السرية والخطورة لصالح دولتي قطر وتركيا، حيث مثلوا الممر الآمن لتداول ملايين الدولارات من الكويت إلى الإخوان في تركيا وفي مصر أيضا.

وأشار إلى أنهم ارتكبوا جريمة بحق الاقتصاد الكويتي، حيث سهلوا خروج ملايين الدولارات إلى تركيا عقب انهيار الليرة، فضلا عن الأموال التي تم تهريبها للإخوان في مصر.

كانت التحقيقات الأولية بالكويت كشفت أن عدداً آخر من المتورطين في القضايا والمدانين في مصر، وعددهم يقدر بـ5 أشخاص لم يتم القبض عليهم في الكويت، لمغادرتهم البلاد وتوجيه بعضهم إلى الدوحة وبعضهم الآخر إلى تركيا.

● تحقيقات جديدة بمصر
أوردت وسائل إعلام كويتية أن المضبوطين الثمانية تم تسليمهم إلى مصر، حسب الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، بناء على طلب السلطات المصرية لوجود أحكام قضائية صادرة في حقهم، فضلا عن أنهم غير مطلوبين قضائياً أو أمنياً في الكويت.

ولم يتسن التأكد من وصول أعضاء الخلية إلى مصر، إلا أن مصدرا قضائيا أوضح أن أحكاما سابقة صدرت بحقهم غيابيا وتتراوح ما بين 5 و15 عاما.

وأوضح المصدر القضائي أن إمكانية إعادة فتح التحقيق بعد تسليمهم لمصر واردة، وتوقع أن تعاد التحقيقات معهم للوقوف على طبيعة الدور الذي لعبوه وآليات وصول التمويل إلى الإرهابيين في مصر، وكشف الدول المتورطة في ذلك.

“أبوبكر الفيومي”.. أخطر عناصر الخلية
يعتبر الإرهابي المكنى بـ”أبوبكر الفيومي” رأس خلية الإخوان في الكويت وأخطر عناصرها، ويرتبط بعلاقة وثيقة مع القيادي الإرهابي الهارب بتركيا والمحكوم عليه بالإعدام في مصر يحيى موسى، لضلوع الأخير في تنفيذ قائمة من العمليات الإرهابية بمصر أبرزها استهداف الكنائس واغتيال النائب العام.

كما أظهرت المعلومات الأمنية وجود علاقة وثيقة بين “الفيومي” وبقية المتهمين من عناصر الخلية الإرهابية، سواء من خلال لقاءات مباشرة أو اتصالات مشتركة تجمعهم.

الإرهابي الثاني في الخلية المضبوطة “حسام العدل” صيدلي كان قيادياً في تنظيم الإخوان في محافظة دمياط، وحكم عليه بالسجن لـ10 سنوات في قضية إرهابية، وهرب قبل ثورة 30 يونيو إلى السعودية، ومنها إلى الكويت.

يشار إلى أن الخلية ضمت 8 عناصر إرهابية خطرة، هم عبدالرحمن محمد عبدالرحمن، أبوبكر عاطف السيد الفيومي، عبدالرحمن إبراهيم عبدالمنعم، مؤمن أبوالوفا متولي، حسام محمد إبراهيم محمد العدل، وليد سليمان محمد وناجح عوض بهلول.

وأشار الباحث الكويتي مشعل النامي، القريب من الملف، إلى أن بلاده ستسلم أفراد الخلية الإخوانية لمصر بعد أن أجرت معهم تحقيقات مبدئية اعترفوا خلالها بارتكابهم جرائم إرهابية قبل أن يهربوا من بلادهم عبر السودان، ثم إلى عدة دول منها تركيا إلى أن استقروا في الكويت.

وأوضح النامي أن القبض على أفراد الخلية تم بناء على طلب ومعلومات مقدمة من السلطات المصرية، تفيد بصدور أحكام قضائية بحقهم.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى