.الشيخ سالم الهرش

كتبت عزة الجراح

احساسك ايه لما شوفت اول صورة؟ دى جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل واللى بينحي لها ده واحد من اكبر رؤوس القبائل فى سيناء الشيخ سالم الهرش .. طب ايه القصة ؟

اقولكم .. بعد احتلال سيناء فى نكسة 67 … قررت اسرائيل تحتفظ بسيناء للابد .. فقررت تنظيم مؤتمر عالمي يطالب فيه اهالى سيناء بانشاء دولة مستقلة تمهيدا للانضمام لاسرائيل علنا فتستجيب اسرئيل وتعترف بكده كل دول العالم …

قابل موشية ديان وزير الدفاع الصهيوني عددا من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بالفكرة .. كلهم وافقوا .. ولكنهم كلهم اتصلوا بضابط المخابرات المصري اللى كان فى سيناء ساعتها “محمد اليمانى” .. طلب منهم مجاراة الصهاينة .. بالفعل اعلنت اسرائيل وامريكا عن عقد المؤتمر فى الحسنة فى 31 اكتوبر 1968 .. قرر زعماء القبائل بالاجماع تفويض الشيخ سالم الهرش للحديث أمام العالم كله … وراح قابل جولدا مائير واحتفت به وقدمت له هدايا واتصورت معاه كمان (الصورة اللى ضايقتك)

يوم المؤتمر صباحا وصل الى الحسنة مئات من مصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات في إسرائيل .. وجائت اللحظة الحاسمة وقام الشيخ سالم ليعلن انضمام سيناء الى اسرائيل ولكنه قال بالحرف الواحد ” إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما انتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه.”

اتجنن اليهود وحسوا بشدة القلم اللى اتضربوه (هو فى الحقيقة حاجة تانية غير القلم وحاسيبها لخيالكم) … اعتقلوا 120 من كبار المشايخ وعذبوهم … أما الشيخ سالم الهرش استطاع الهروب من سيناء الى الأردن فى عملية عبقرية اشرف عليها الضابط “سعيد لطفى” ومنها إلى مصر وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريم الشيخ سالم الهرش وأهداه نوط الامتياز من الطبقة الأولى (صورة 2).

الصورة التالتة بقى لسالم الهرش لما رجع سيناء يدا بيد مع يوسف صبري ابو طالب اللى اتعين محافظ شمال سيناء بعد التحرير (يوسف صبري ابو طالب اتعين بعد كده وزير دفاع بعد ابو غزالة)

كل التحية لاهلنا اهالى سيناء الشرفاء .. وكل عملية واسرائيل طيبة لازم برضة نعيد عليهم.