الزواج والطلاق ل منى فتحى

 

كتبت/منى فتحى حامد

لا يصح غير الصحيح ، فمن البداية وضعت الأسرة قواعد و أساسيات للزواج ، فى رأى البعض إنها ركيزة أساسية ، و الرأى الآخر بأنها صعوبة بالحياة الواقعية ، فنلقى الضوء على إحداها ، و هى تكاليف جهاز العروسين ، مما يطلق عليه بالعامية « شوار العروسة » فمنذ صغر عمرها و الأسرة اعتادت الشراء بكثرة لجميع المستلزمات للعروس ، دون دراية أو وعي بما تتناسب معه هذه الأشياء للوقت عند اتمام الزواج ، و بما يترتب عليه من إجهاد و أعباء مادية و معنوية تتحملها الأسرة لإسعاد بناتهن ، و ايضاً كثرة الطلبات من الإبن المقبل عالزواج ، سكن،أجهزة،أثاث،مفروشات،،،،،
من أين كل هذا و هو بمقتبل الأعمار، لذلك تأخر الرجل و المرأة عن مطلب الزواج ، و أصابت حياتهما الوحدة و الإنكسار و الجفاء ، فلا لذةً للدنيا من غير تقارب و حنان و ارتباط ،
من المحتمل أن تكون الأسرة ميسورة فى كل الأحوال ، لكن تركيزها فقط على المظهر العام ، فهل بجانب هذه الجوانب ، تهتم بتوعية الفتاة دينياً و خلقياً و ذهنياً ، للتعامل الراقى المتفهم لكل نواحى المسئولية بين زوجين و أبناء ، متمنيين حياة ناجحة موفقة ، تناشد
المحبة و الإلتزام ، احترام و مودة بمختلف الظروف سواء فرح أو أحزان ، قدسية و نضوج فى جميع الأفكار ،و لا التجاهل لأي دور قائم ، تتوالى بعده المعيشة الهادئة و الصفاء ، احتواء و وضوح ، ثقة و أمان ، استماعاً و مناقشة لجميع التساؤلات ، و الإقناع بالإيجاب ، فبهذا ينشأ زواجاً راسخاً على أسس و صواب ، تعاون و تراحم دون التغالي و التعالي بالأفعال و الشراء ، بذلك ينتج زواجاً سليماً ، يحد من عوامل الطلاق ، و استمرارية الوفاق و إنجاح الزواج….

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى