“محمد غباره يكتب”  رفقاً بالفقراء  هو حقى أم أتسول ؟

 

بقلم/محمد غباره

فى كثير من الأحيان وبسبب الزيادة السكانية فى بلدنا الحبيبة مصر تتوه أبسط حقوق المواطن من الرعاية الصحية والعدالة الإجتماعية .
فمثلاً فى مجال الصحة لا يجد الفقراء إلا المستشفيات الحكومية للعلاج وهى بالفعل مكتظة بالمرضي وكثيراً من الأحيان لا يوجد سرير واحد فى العناية المركزه مما يتسبب فى وفاة مريض يحتاج لإنقاذ. لا نقول إهمال أو سوء معاملة فى المستشفيات أو نرمى بالقصور على أحد من المسئولين ولكن الزيادة السكانية لا تستطع الدولة ملاحقتها أو سد إحتياجاتها من بناء مستشفيات او وحدات صحية بالقدر الكافى ولابد من مشاركة رجال الأعمال والجمعيات الأهلية والراغبين فى التبرع لصالح هذه الأعمال الخيرية فى مساعدة الدولة لبناء مستشفيات حكومية تعمل بأسعار رمزية لخدمة الأسر الفقيرة التى لا تتحمل نفقات وتكاليف العلاج فى المستشفيات الخاصة والإستثمارية ولابد من فرض هذه المساعدات بصورة رسمية ومقننة لضمان مشاركة الجميع فيها . وأيضاً نتحدث عن التعليم منذ الصغر فلو سلطنا الضوء على مدارس التعليم الأساسي الحكومية ستجد ان أعداد التلاميذ يتراوح بين السبعين والثمانين تلميذاً فى الفصل وفى بعض الأماكن يصل الى المائة ويزيد فكيف بالله عليكم يحصل التلميذ العلم من هذه المدرسة وكيف نربى جيلاً سيقود مصر فى الأيام المقبلة فهل مع كل هذه الزيادة داخل الفصول الدراسية يستطيع المدرس متابعة كل التلاميذ ومراجعة مايكتبون فقط فى هذه الحالة لا بد من وجود مدرس له قدرات خاصة على توصيل المعلومة لكل هذا الكم من التلاميذ
وهنا نتسائل إلى متى تستمر هذه المأساة ؟
**زيادة سكانية لا تستطيع الدولة مواكبتها .
**مريض لا يتحمل نفقات العلاج الباهظة.
**طفل لا يجد حقة فى التعليم منذ طفولتة.
**شاب أنهى تعليمة ولا يجد فرصة عمل مناسبة ويبحث عن الهجرة أو السفر للعمل بالخارج حتى ولو عامل نظافة .
ولو تحدثنا عن حقوق المواطن الضائعة لا تكفينا مجلدات وليس سطور بسيطة لتوضيحها لذا أكتفى بهذا القدر ولا أسود الحياة ولا هى نظرة تشائمية ولكن دعوة للجميع تتبناها الدولة .
رفقاً بالفقراء فهو حقى ولا أتسول.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى