احمد ريحان يكتـــب “اراء حـــره”

كارثــة إنسانيــة
بالأمس و في الصباح الباكر وانا خارج من بيتي استوقفني موقف ما اصعبه.
طفل في السادسه من عمره يقبل مسرعا تجاهي ويحمل في يده صورة كبيره لمرشح حزب النور ذو اللحيه ويقول لي وهو لا يعرفه ياعمي هذا الرجل إذا نجح في الانتخابات سيذبح الأطفال أمثالي فإرتعدت انا وذهلت من هول الفكر وبكل حب وعطف ورعاية مسحت برأسه وسألته من قال لك ذلك ياصغيري فقال ياعمي ابي قال لي ولامي إذا نجح الشيوخ سيذبحون الجميع .. في صمت رهيب قلت له ياصغيري لا تخاف أن شاء الله لن يستطيع أحد المساس بك أو بالوطن مادام هناك جيش يحمينا ولا تخاف من الشيوخ فليسوا جميعهم كما وصف أباك ففيهم من يحفظك القرءان في الكتاب أليس صحيحا قال بلى وفيهم خطيب الجمعه وأمام المسجد من يصلي بنا أليس كذلك قال بلى فقلت له اذهب واسأل أباك سؤال واحدا ثم ارجع الى أخبرني ماذا قال لك فقال ياعمي ما هو السؤال فقلت له أسأل أباك هل صليت الفجر اليوم فقال الصغير يا عمي هو مازال نائما هو لا يصلي فقلت له ياصغيري اريد منك ان تذهب إلى الكتاب لتحفظ القرءان وانا سأعطيك كل شهر عشرون جنيها فقال حاضر ياعمي وانصرف الصغير فرحا وجلست انا اتسائل من المسئول عن وصول المجتمع إلى هذه الحاله من الذي جعل المجتمع يقصي بعضه بعضا بهذا القبح . وبصمتي الحزين أجبت نفسي انه الإعلام الأعمى المضلل الذي يشوه اي شيء دون درايه والصراع السياسي القبيح مابين فصائل المجتمع المفككه ودعوات التكفير من هنا وهناك والصاقات عشوائية واطلاقات بلا وعي ولا حساب أيها الناس رحمة بنشئ لا يعرف عن الواقع شيئ فليتوقف الإخوان عن إطلاق دعوات التكفير لكل من خالفهم وليتوقف السلفيين عن تبرير مواقفهم وليصمت منتقدي النظام عن السباب والشتائم الواقع أصبح مريرا والجميع مدان لا أحد على حق من وجهة نظري كل بل جميع أطراف اللعبة السياسيه في مصر عليهم كل اللوم ولا أحد منهم على حق الجميع على باطل .. رحماك ربي بجيل سيدفع ويلات حماقات آبائه .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى