لم يعد العدل اساس الملك بقلم جيهان جبر

لما كنت طالبة بحقوق اسكندرية كنت بخاف جدا من القاضى ولما يبقى عندى تدريب عملى فى المحكمة ولا كنت باكل ولا أنام من خوفى من هيئة القضاة. كان أحترام وهيبة وخوف وحب وثقة …بس دلوقتى لاء فقدت الثقة بالقضاة وبالقضاء المصرى . اصبحت لا أحترم قضاء بلدى .مع كل نفس شهيد بكره القضاء..كل دموع الاطفال اللى خسروا اهاليهم ..كل أم قلبها أتحرق ليوم الدين على ضناها . الدموع اللى غرقت عيونا على مدى تلات سنين .الخراب اللى بنشوفه وهنشوفه بسبب انعدام ضمير القضاه ..مش لاقية اى تفسير لقاضى قبل نطق الحكم بجلسة واحدة يستشعر الحرج ..قادر ربى الكريم يحرق قلبك على عيالك . عشان نجرب وتعرف ان الضنى غالى ..والغريبة اننا عمرنا ما سمعنا عن قاضى ابنه استشهد فى العريش وطبعا معروف ليه .. الواسطة وفلوس ابوهم بتحميهم .. والغلبان اللى طول عمره شقيان هو اللى بيموت اللى معدنوش ولا فلوس ولا واسطة ولا ضهر يتسند عليه هو ده اللى بيموت ..قسماُ بالله اللى ما بحلف بيه باطل منظر واحد من العساكر الغلابة اللى ماتوا ولما فتشوا جيبه لقوا فى اربعة جنيه . قسماٌ بالله ما بنساها ..ان شاء الله تجربوا نارهم وتنقهروا على عيالكم .ساعتها بس هتحكموا بالعدل ..

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى