عن سلبيات شبكات التواصل الاجتماعي أتحدث

كتب :شريف العطار
هذه المواقع والتطبيقات التي تزدهر يوماً بعد يوم – شبكات التواصل الاجتماعي – أحدث وتحدث تغييرات كبيرة في مجتمعاتنا ، قد لا تكون هذه التغييرات واضحة أمام أعين غير المهتمين أو المتخصصين ، قد يراها البعض مجرد أدوات للتواصل والحصول على الأخبار ودورها بسيط في حياة الناس، لكن الحقيقة غير ذلك ،، فالدور الذي تلعبه هذه الشبكات كبير جداً والتغييرات التي تحدثها في المجتمعات لا يستهان به ،
ونحن في هذه المقالة نحاول أن نسرد بعض هذه الآثار من خلال متابعتنا المتواضعة وتحليلاتنا الغير علمية ، فهذه الأمور يهتم بها أكثر علماء الإجتماع ويجب أن تحتل أهمية كبيرة في أبحاثهم ورسائلهم الأكاديمية..
في البداية في هذه المقالة ،، سأعرض لكم أهم 5 سلبيات أحدثتها شبكات التواصل الاجتماعي ، وذلك من وجهة نظري الشخصية ، وبناءً على استخدامي ومتابعتي لبعض هذه المواقع منذ أكثر من4 سنوات و طبعاً قد تتفق معي في بعض هذه النقاط أو تختلف ، فهذا أمرٌ طبيعي .فالاختلاف في الامر لا يفسد في الود قضية ..
لكن سيكون من المفيد اخي القارئ أن تشاركنا وجهة نظرك في هذه المسألة ،، وأن تسرد لنا أيضاً بعض السلبيات التي قد تراها انت وتلاحظها في هذه الشبكات.
وسردنا لهذه السلبيات لا يعني أن هذه الشبكات غير مفيدة ، فهنالك الكثير من الإيجابيات التي أحدثتها في مجتمعاتنا ، الأمر يتعلق باستخدام هذه الشبكات وطريقة التفاعل معها.
وسأتكلم عن سلبية واحدة هذا اليوم
1-ضياع الأوقات
أعتقد أنها تحدث مع الكثير من المستخدمين ولست أنا فقط من أعاني منها ، وهي مشكلة (المصيدة) في الشبكات الاجتماعية ،، فأحياناً تقوم بالدخول إلى صفحتك الرئيسية في شبكة من شبكات التواصل الاجتماعية من أجل أمر محدد وواضح ، مثلاً أن تقرأ رسالة أو تتأكد من إسم شخص أو أي شيء آخر ،، لكنك عندما تفتح الصفحة الرئيسية (وخاصة في الفيسبوك) تبدأ بقراءة المنشور الأول الظاهر لديك في الصفحة من باب الفضول ، ثم تنزل إلى الذي تحته من باب (منشور آخر لن يضر) ثم تنزل أكثر وتقرأ التالي من باب (قد يكون هنالك ما هو مهم) ثم (قد يكون هنالك ماهو مفيد) …… ثم (لاا .. لقد أضعت الكثير من الوقت) حين تتفاجأ أنك قد أمضيت ساعة أو اكثر وانت تنتقل من منشور إلى آخر.
إن مشكلة تضييع الوقت في شبكات التواصل الاجتماعية قد تؤثر على مسيرة الفرد الحياتية وعلى إنجازاته وفاعليته ، فبالرغم من كون هذه الشبكات وسيلة جيدة لزيادة الفاعلية ،، إلا أن استعمالها بشكل غير منضبط وعدم الجدية في تنظيم الوقت قد يؤدي إلى إهدار الكثير من الوقت يومياً في صفحات تلك المواقع وبداخل تطبيقاته في هواتفنا المحمولة ، فساعة واحدة في اليوم قد لا تؤثر ، لكن ساعة واحدة كل يوم سوف تؤثر على المدى الطويل وخاصة لأولائك الذين لديهم أهداف واضحة ويسعون بجدية لتحقيق أحلامهم ، فهم بالتأكيد يشعرون بهذه المشكلة لأن الوقت عندهم غالٍ جداً.
فانصح نفسي اولا وانصحكم بعدم تضييع اوقاتكم في اشياء لا تفيد

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى