كن قائداً ولا تكن مديراً. لشريف العطار

كتب :شريف العطار
يخلط الكثير من الأشخاص بين مفهومي القيادة والادارة، والبعض يظنّ أنهما شيء واحد، لكن في الحقيقة هناك فرق كبير بين القيادة والإدارة، فالقيادة شيء والإدارة شيء آخر!
فالإدارة تهتم بالإنجاز والأداء، وبمعايير تنفيذ العمل وحل المشكلات. بينما تركّز القيادة على بناء العلاقات مع الآخرين، وتهتم بالمستقبل البعيد وتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها الشركة أو المؤسسة، فكل قائد يصلح أن يكون مديراً ولكن ليس كل مدير يصلح لأن يكون قائداً. سنوضح في هذا المقال أهم الفروقات التي تميّز بين القائد والمدير
أولاً: التعامل مع الأشخاص
يتعامل المدير مع الأشخاص من حوله بشيء من الطبقية المهنية، ويسعى لبناء حواجز بينه وبين الآخرين ويسخّر سلطته لتنفيذ ذلك، بينما يمكن للقائد بسهولة أن يجذب الآخرين للتعامل والتواصل معه فهو يعمل باستمرار لكسر أي حاجز بينه وبين الآخرين.
ثانياً: السلوك
يعتمد المدير بشكل كبير على السلطة للتحكم بالأشخاص الذين يعملون لديه، بينما يقوم القائد باستثمار الثقة التي بناها بينه وبين الآخرين لتكون القوة المحرّكة لتحقيق الأهداف المرجوة من عملهم في أقصر وقت ممكن.
ثالثاً: طبيعة العمل
يخاف المدير من المخاطرة بأفكار جديدة قد تتحمل النجاح أو الفشل، ويَكون كل تركيزه على إنجاز المهام وفقاً لجدول الأعمال المحدد. أما القائد فهو يسعى بشكل دائم إلى الابتكار والتجديد في عمله.
رابعاً: التعاون مع الآخرين
غالباً مايتمسك المدير برأيه ويقوم بتجاهل دور أعضاء الفريق وآرائهم، أما القائد فيقوم دوماً باستطلاع آراء الآخرين ولديه مرونة كبيرة في التعامل معهم.
خامساً: الاهتمامات
إن أهم أولويات المدير هي تطبيق سياسات الشركة والتأكد من تنفيذ الاجراءات الإدارية، بينما ينصب اهتمام القائد على الأشخاص والموظفين بشكل أساسي.
سادساً: المهارات
يجب أن يمتلك القائد قدرة عالية على الإلهام وقيادة الأشخاص وتحفيزهم لكي يحصل على أفضل النتائج دون أن يهتم بحدوث الأخطاء. أما بالنسبة للمدير فهو يهتم بتسيير أمور العمل ويحرص حل الأخطاء ومعالجتها فور حدوثها.
سابعاً: التأثير على الشركة
إن تأثير القائد يشمل الشركة بكاملها، ففي حال وقوع أي خطأ غير محسوب قد يؤدي إلى انهيار الشركة بكاملها، وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق القائد. أما بالنسبة للمدير فالمسؤولية أقل خطورة وهي تقتصر على فريق العمل التابع له.
من هذه الفروقات السبعة نجد عزيزي القارئ أن القيادة هي المرحلة العليا من الإدارة، وقد يسعى المدراء للوصول إلى هذا المنصب طوال حياتهم المهنية دون أن يتمكنوا من ذلك، فهي تحتاج الكثير من المواصفات والمهارات، والعمل بشكل دائم على صقلها بالإصرار والعمل الجاد.
واسال سؤالا اليكم هل تعرفوا أي فروقات أخرى بين المدير والقائد؟
وهل نحن بحاجة أكثر إلى مديرين متميزين أم إلى قادة مبدعين؟ ..
تابعونا في المقالات القادمة

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى