إن كان فوده يعتبر مصر وطناً فليسأل الآتي

كتب حمدى الشامى
تناقلت مجموعة كبيرة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي, الأسئلة “السبعة” للصحفي ومُقدم البرامج والفاهم في كل شئ كما زميله “ابراهيم عيسى”, وكانت الأسئلة موجهة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي, كما قامت بعض الصُحف المنافسة لنفس الصحيفة التي كتب فيها “فوده” أسئلته” بالترويج لمقاله وتكراره, وإعادته, ولو كانوا يملكون إعادته بالتصوير البطئ, وعلى طريقة أفلام الخيال العلمي بإضافة مؤثرات صوتية وتخيلات هُلامية لفعلو !! (وخلي بالك هنا لو المواقع الصحفية دي منافسة من اساسه وغير مُشتركة في الهدف والآلية والسعي, لما روجوا للأسئلة التي كشفتها عبقرية الشعب المصري, وخاصةً في سؤال “الفوده” السادس)..
1- لماذا تُكرم مؤسسات الدولة رموز التآمر على مصر؟ وآخرهم “زين العابدين”, ولماذا تُنصبهم بعض المراكز؟ والأمثلة “كثيرة”, بل وتُشاركهم السُلطات التشريعية والنقابية “خاصةً الصحفية”؟ أم أننا يا فخامة الرئيس متروكين عُرضة لكل من هب ودب, وأعمى سليط اللسان, ليُهاجم قرارنا كشعب مصري, في فرض القرار أمام العالم بإنتخابك كشعب حُر أبيٌ, فلماذا تتركنا يا فخامة الرئيس؟ وفخامتك مسئول عن الفصل بين السُلطات, وتحريكها, ودفعها لتطبيق القانون والدستور على هؤلاء, لا لتكريمهم وتكبيرهم, ليفترشو نواصي مصر السياسية والإجتماعية والثقافية … الخ.

2- ونحن دولة المؤسسات, ودولة العدل, لماذا تظلمنا سيادة الرئيس بترك الحبل على الغارب للمُشككين والداعين لإثارة البلبلة في قضايا مُنتهية الصلاحية؟, وذلك في شئون بديهية عن فض رابعة مثلاً, والتي كانت التهديدات منها للمصريين تحمل جانب إرهابي خطير, تستهدف طمأنينة الشعب المصري, وتحمل إستعداء من دول خارجية, على رأسها الولايات المُتحدة الأميريكية, والتي مولت, ودفعت, ودعمت نفس المُشككين ومُثيري الفتن والبلبلة في ذات الشأن وشئون أخرى, سواء بتمويلهم أو تشغيلهم, أو تمويل داعميهم, أم أننا لا نستحق الهدوء المُجتمعي والطمأنينة بإستخدام حُجج الحُريات في غير مواضعها والنصب عليكم وعلى مؤسسات الدولة وعلينا بها!.
3- رغم أن الدستور الذي وصلت في ظله وعن طريقه للحُكم يُلزم فخامتكم بحفظ أمن وأمان وإستقرار المصريين, وإستقلال أرض مصر, لماذا ياسيادة الرئيس تركت كل من تآمر على مصر وتحجج بعدم فهمة, ونقص إدراكه, ومحدودية عقله, ولم تقتص للمصريين بالقانون منهم/منهن؟, بينما مازالوا يسعون لضرب مصر معنوياً ومادياً, بتحريف الكلمات, وبتضغيم وتعقيد التفاهات, وبث التشكيك, والتمحك بظروف مصر الحقوقية لتحقيق المال والمراكز الوظيفية في المواقع الصحفية والفضائيات المُختلفة, ولماذا مازلنا نرى هؤلاء يعبثون بعقول البسطاء على أمل أن يفلحو؟ – ولن يفلحو -.
4- لأننا جميعاً مصريين, وبفرض عدم دناءة وعِمالة وخيانة البعض بل وسعيهم بكل إصرار وقوة على ذلك, وبالتغاضي عن تسريبات صوتيه طرحها الكاتب الصحفي المُحترم د. عبدالرحيم علي في برنامجه على إحدى الفضائيات, وبالتغاضي عن إعترافاتهم التي في إعتذاراتهم المُتكررة, وإعتذارات زملائهم مِمن يدعمونهم بعد ما فعلوا من جرائم تمويه, وتعتيم, وتوجيه للتخريب إبان 25 يناير, لماذا يافخامة الرئيس تُصر على لقاء المشبوهين وطنياً والمرفوضين شعبياً, والمُصرين على الخيانة والغدر والنفاق والتشكيك وتخريب العقول؟, وتُقابلهم كما فعلت في إبريل الماضي, وكما تفعل في كل مُناسبة دون مُجرد فُرصة ولو لثوان مع المُخلصين أو من يعملون على بناء مصر معك دعماً للمصريين, وتتركُهم عُرضة (للقلع ملط) أمام أبواب الوزارات ودواوين المُحافظات, لماذا تتُرك الساعين للبناء إلى التذلُل يا فخامة الرئيس؟, وتعمل على “الطبطبة” على مُهاجميك, ومُهاجمي الشعب, ومُهاجمي المؤسسات ومُهاجمي الدولة في شكل انتقاص وانتقاض لا انتقاد؟

5- مع العلم بمدى ضرورة التقارب العربي, والتآخي بتحقيق الحلم القديم والحديث, في التكتل المُتكامل بين الأنظمة العربية, لماذا تقبل يا فخامة الرئيس تشكيك الديكتاتوريين الثوريين, والجُهلاء الذين يصفهم غالبية الشعب بالعُملاء, في جدوى ومصداقية ونفع هذا التقارب, ومدى ضرورته على مر الزمان حسب مساوئ تجنبه كما يُحدِث التاريخ, وأهمية الالتزام والسعي إليه حسب الأعراف والتقاليد العربية والدولية؟

6- لماذا يافخامة الرئيس تترُك مُهيني الشعب المصري في شخصك دون رادع؟ ودون حد فاصل بين الانتقاد والإتهام؟ ودون حد فاصل بين التساؤل واللعب بالالفاظ للتقليل من الشأن؟ ولماذا تتركهم فخامتك بتداول الأحكام في قضايا منظورة في القضاء دون الأحكام النهائية الباته؟, أم أننا أضحينا عُرضة (لإفتكاسات) كل من يحمل باسبور “إنجليزي” في جيب بانطلونه الخلفي, يُبرزه في وجه مؤسسات دولتنا المُحترمة, حال عمل مؤسسات الدولة القانونية معه/معها, ليُرحل أو تُرحل سالم/سالمة, غانم/غانمة, ثري/ثرية, إلى بلاد أخرى عربيه أو أجنبية, دون عقاب أو هيبة أو قصاص للشعب وبالقانون, أم أن هذا هو كل جزاء كل من يخون يا فخامة الرئيس؟.

7- لماذا توجد شكاوى من مواطن مصري على موقع “الحكومة الإلكترونية” لمدة تجاوزت عام ونصف دون حل؟ دون رد؟ دون أدنى إحترام لآدميته؟ دون أدنى إعتبار لمصريته ووطنيته؟, أم أن المُرتبات والمكاقآت والمصروفات والتكاليف التي تُقدر بمئات الملايين تُصرف هباءً في الهواء دون عمل أو مُجرد المُحاولة للعمل؟, أم تحركات الدولة, ومساعيها, ودعواتها في العزمات والاطروحات واللقاءات الشعبية, تكون فقط تجاه أمثال يُسري فوده دوناً عن أمثال النقيض؟

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى