هنا ابدا قصتي بسمة حجازي

وسط جزيرتي .بساطة روح وتواضع الحياه . وجمال الطبيعة الرباني .
عشت حياتي طفولتي .
عشقت البحر . وتربطني به علاقة حميمه .
اذاعب رمله . باناملي ونوايا طفولتي البسيطه ..اعشقه بجنون .
انقش كلمات البراءة.. ارسم وجوه وخربشات ..واضحك عليها .
ارسم قارب وشراع
اجمع الرمل واغطي به قدماي…ابني بيت صغير ..في حدود حلمي..
انصب فخ وامثل باني لا اراه واوقع فيه . واضحك . بصوت عالي من قلب
اجمع ما تاتي به الامواج على الشاطئ وازين بها احلامي على الرمل
اركض هنا وهناك . خلف الطيور .
واقترب من البحر . واسترخي على الشاطيء وانظر الى السماء ارى السحب المتفرقه ترسم وجوه واشكال كثيره
ارى الطيور محلقه هنااااااااك . ااشر عليها باصبعي . لكي الامسها . اتمنى ان اكون مكانها والحق . بعييييييييد .
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
ترتسم على شفتاي ابتسامه صغيره ..
اشعر ببروده في قدماي . ارفع راسي اجد البحر يداعب قدماي . اضحك له . وتزيد مداعبته لقدماي وانا اضحك واعود للخلف . فجاه يشتد الهواء وتبدا الامواج ترتفع وتبلل جسدي الصغير . وتدمر كل ما بنيته من احلام على الشاطيء . انظر الى مكان احلامي التي رسمتها على الشاطيء وانظر للبحر كان شخص اخذ مني لعبتي بالقوه اغضب منه واحمل حجارة صغيره بيدي وارميه بها . فجاة تهدا الرياح ويسكن البحر ويعم الصمت والهدوء. في ارجاء المكان . يخيل لي انه عرف غلطه يسكن غضبي .انا ايضا . واسامحه ..وابتسم له
هكذا كنت اعاقبه واسامحه ..
تمضي السنين . بحلوها ومرها . نتغرب نقابل وجوه . وقلوب . تختلف المشاعر والنوايا .
هناك حقد وكره .
ونعود الى نفس المكان . ولكن باحلام اخرى . وهموم اكبر . واحزان . وجراح
لم نتعود على جرح المشاعر .
ولا نفكر بجرح احد بكلمه هكذا تربينا . نقدر الصغير والكبير..نتواضع ونبتسم في وجوه من نقابلهم نؤمن بالسحر الحلال . وهو الابتسامه
اعود الى الشاطيء . ورغم كل ما بي . مازالت تلك الشقاوة البريئة .تسكنني يشدني منظر البحر ولون الرمل .. تنتابني رغبه في العبث واللهو بالرمل .. اتلفت حولي . واتاكد من خلو المكان .
ارفع اكمام قميصي .
وابدا العبث . بالرمل . ارسم احساسي ارسم دمعه . وقلب . بل نصف قلب ارسم سهم مسموم وقاتل . ارسم ملامح فتاة مجهوله . ابني قصر كبيير.. وسور منيع حوله .
وما ان انتهي من رسم احلامي .. اخذ نفس عميق .
تعود الامواج مرة اخرى عابثة باحلامي وتدمرها .
انظر لاحلامي . وارفع راسي وانظر للبحر . بصمت . عمييق.. واساله هل تنتظر عقابي لك . ؟؟
لن اعاقبك . صرت انظر اليه في لحظة الغروب ..
واعاتبه معاتبة الصديق المقرب…هو الوحيد الذي يسمعني . وابوح له كل ما في نفسي ..يشاركني كل لحظاتي . لن الومه على تدمير احلامي التي بنيتها على الشاطيء
لانه عوضني بقربه وفهم معاناتي
هو الوحيد الذي يتحملني ويحتضن المي
اقف على حافة الصخور . بالقرب من امواجه . برغم خطورة المكان . اقف ولا ابالي . افتح ذراعي واطيل النظر اليه . لحدود الغروب واندماج الشفق بالبحر تلك الصوره والجمال . الرباني ياخذني لبعييييد ..اسافر معها بمشاعري ..اشعر بارتياح في تلك اللحظه اعشق الغروب بجنون .
تنزل دمعة مخنوقه ويعود شريط الذكريات اسمع صوت البحر والنوارس تعاتبني بلغتنا التي لا يفهمها احد . غيرنا
اشعر بدوار ورعشة تسري في جسدي . وقدماي لم تعد قادره على حملي ..
يخل توازني . واشعر بالبرد ..
اغمض عيني بقوه . واسافر بمشاعري . ولا ابالي ..من السقوط . اواصل البقاء .
ويشتد البرد . احضن نفسي بقوه . .لعلي اشعر بالدفا .
افتح عيني . لقد حل الظلام . والغى معالم الجمال والصورة الرائعه انها لحظات سفر المشاعر وارتياح النفس
احاول المغادرة من المكان فلا استطيع الحركه ما عدت اشعر بقدماي .
احاول . وتتثاقل الخطى . واشعر بالم قاتل
اعود الى غرفتي المظلمة اشعل شمعة ..واحملها لزاويتي . حيث اوراقي المبعثرة هنا .وهناك
التي تملؤها الحروف واحاسيس السنين ..
اعود وفي داخلي جيش من الحروف والمشاعر . اقتبستها من تلك اللحظة حيث لغه البحر وهمس النوارس
ومعانقة الشفق للبحر ورحيل الطيور نحو الغروب في اسراب …
ابحث عن قلمي . لاعزف به المي .
فلا اجده هنا ..رحل هو ايضا ..!!
لا . تعود بي ذاكرتي . واتذكر باني . كسرته في لحظة غضب وهيجان المشاعر
تبدا عيني . بنزف حبرها . على الاوراق تترجم احساسي تنقش الحروف . والالم
اشعر بالبرد . يشل وحواسي ..
تواصل الدموع جاهشة بالم ونزف عميق .!
الى ان ينتابني فقدان الوعي . وسكرات فقدان الروح ..
ارتمي مغما بزاويتي على اوراقي من شدة مابي ..!!
تبكي الشمعه بحرقة والم من اجلي لحدود الذوبان ..
تموت محترقة . وتحرق معها كل اوراقي .
يخيل لها باني عندما اصحو من غيبوبتي . ساقرا ما كتبته واتالم
وازداد حزن ويقتلني حرفي ..!!!
اااااه . والف اااااه ..
فرق ما بين حاضرنا وماضينا ..
كبرنا وكبرت همومنا .ولكن ستظل ارواحنا وقلوبنا . اطفال
احساس نازفه .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى