كتب المختار عوض قنديل لا تقتلوا أشبالكم كي لا تأكلكم كلاب الآخرين في الهِرَم !!!

متابعه فادى منصور

في لقاء أمس مع قناة الكوفية حول أزمة إدارة جامعة الأزهر مع الحركة الطلابية حيث الانتخابات الطلابية معطلة منذ 10 سنوات و كذلك النشاطات و هذا في حد ذاته يعتبر قمع للحركة الشبابية في الجامعات التي هي مصدر الكوادر الوطنية و حاضنة التفريخ المهني و الأكاديمي في ماكينة تشغيل عجلة الإنتاج الوطني في شتى المجالات لبناء سد متين في وجه تيارات الغزو يُسمِّى وطن يجلس في ظله الجميع و ترتكز عليه كل الأطياف باختلاف معتقداتهم و أيديولوجياتهم كي ينعم الجميع في حضن الوطن بما يُعرف حضن الأم الدافئ الحنون لا حلبة صراع على أتفه الأسباب .
و ردا على سؤال ما رسالتك للجامعة و للطلاب , أقول يا إدارة الجامعة و أساتذتها كونوا حياديين و مهنيين في تعاملكم مع الطلاب , علموهم أصول الحديث و أصول الاستماع و الحوار , غدا سترحلون ليحل هؤلاء الشباب محلكم فلا تورثوا الأمانة لمن هم دون المواصفات المطابقة لمقاييس الوطن و لا تورثوهم خلافاتكم إن فشلتم في ردم هوة الخلاف بينكم .
و رسالتي للطلاب , كونوا على قدر المسؤولية الوطنية و تفاعلوا في قضايا المجتمع و لا تكونوا أنانيين في مطالبكم و احترموا سياسة الجامعة فالمسألة ليس مهزوم و منتصر بقدر ما هي أخذ و عطاء , أنتم فرسان الغد و ذخيرة المستقبل , أنتم من سيجلس على كراسي الوزارات و الإدارات و المجالس النيابية , لا تكونوا خصوما لإدارة الجامعة بل طلاب حق مشروع , إن لم تمسكوا أعصابكم و تتخلوا عن التسرُّع و الاندفاع و تتعلموا الشراكة و قبول االرأي الآخر و النقاش بديمقراطية و عقلانية فلن تفلحوا و ستكونون نسخة من قدواتكم الذين علموكم أنانية الرأي و الحوار و احتكار القرار في لون معيَّن و إقصاء بقية الألوان , فلن تبنوا وطن , بل ستجدون أنفسكم في صفقة تجارية في مزاد علني على بسطات النخاسة في سوق الدلالين .
الوطن ليس حكرا على أحد و لا مملوكا لفئة بعينها , الوطن لكم جميعا و الأدوار فيه لمن يؤتمن و يستحق الثقة و تحمُّل تبعاتها لأن الوطن أمانة فلا تخونوا الأمانة !!
الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى