الدعــوه للمصالحــه الوطنيــه واجـب وطنــي

 

بقلم : محمد عبدالله
ما أجمل الاستقرار و الهدوء والآمان لتنعم الأجيال التي تفتحت زهورها لتضيء حياتنا ألا وهم أبنائنا تلك هي أمنيات الانسانيه من المشرق الي المغرب
فشباب و شابات و رجال و نساء من المدنين و العسكريين تجدهم ملفوفين في الأعلام (رجال الآمن) آو محمولين علي الأعناق (شباب الوطن) تعتصر قلوبنا و تدمع أعيننا ليس عليهم لأنهم شهداء بل علي أمهات ترملت و أطفال تيتمت فقدوا الأب و العائل الذي جاد بروحه من اجل هذا الوطن
وشباب و بنات جامعيين يدفعون من احلي سنين عمرهم خلف القضبان ليقضي عقوبات و منهم من هو منتظر الحكم القضائي محاولات لحرق الوطن و أمهات و أخوات و أباء و أخوه يصطفون أمام السجون يجمعون أثمان الزيارات بالدموع .
هل المستفيد السلطة الحاكمة أو الداخلية بالتأكيد ستكون الاجابه بلا هل المستفيد شبابنا الذي قام بثورة و كانت مطالبه بسيطة و هي ” عيش – حرية – عدالة اجتماعيه ” قطعا ستكون الاجابه بلا .
فلا احد يفرح بالقتل و الدماء لا احد يفرح بدمار الوطن آو العيش في غياهب السجون .
إن المستفيد الوحيد هو العدو الصهيوني و مخابرات العديد من الدول اللذين حرقوا بخططتهم الدنيئة دولاً عربيه كانت لها أسماء و سمات و مناظر خلابة أصبحت الآن شوارعها تنبعث منها رائحة الدماء و الموت و تبدل الأخضر الي دمار و حطام و اصبح أهلها مجرد رعايا في البلدان و علي حدود الدول ولا تخفي أسماء هذه الدول علي حضراتكم.
لا زلت اسمع نغمة ” انت سيسي ” ولا ” ربعاوي ”
سأمت القول والقائل تلك الكلمات هي التي تعطي تصريحا صريحاً للإرهاب أن يتسلل الي بلادنا لهدم مقدرات هذا الوطن و إراقة دماء أبناءه .
اعلم أن كثيرا منكم سيختلف معي و لكني علي يقين أن من بينكم سأجد من وضع الله الرحمة في قلبه لينادي معي بصوت مسموع المصالحة الوطنية واجب وطني ويجب أن تكون هناك رؤية تبدأ علي المدي القريب و البعيد للبداية في المصالحة
وتبدأ من قصر الرئاسة فإنني اعلم تمام العلم أن السسيسي كأي آب له ابناء يختلفون فينهر المعتدي ويطيب خاطر الآخر.
و حينما تحدث مع السيد الرئيس الصحفيين والإعلاميين عن المصالحة الوطنية لقطع الطريق علي الإرهاب و بداية جادة للتعايش السلمي كان رد سيادته يشبه المثل القائل ” رمي الكره في ملعب الشعب ” أي انه ترك المصريين يقررون ما يتوافقون عليه .
إن عقول المصريون عقول ناضجة فبعد مرور خمس سنوات تعلم علي مدارها الكثير وأثقلت خبرته السياسية جاء هذا بعد الانفتاح الذي شهدته مصر من وسائل الاتصالات الحديثة حيث مواقع التواصل الاجتماعي و غيرها فتجد الرئيس و الوزير و الفلاح و العامل لهم الان
” صفحات علي الفيس ” و علي ” تويتر ” و “ماسنجر ” .
يتناقشون فيها والكل يدلي برأيه بلا خوف و اصبح المواطنين قادرين علي اتخاذ القرار
فمن السهل أن تتحقق تلك الامنيات عن طريق المصالحة الوطنية الجادة و نطرح هذه القضية الشائكة لحوار مجتمعي عبر أسس لا تخرج عن سيادة القانون ليحاسب من تلوثت يده بالدماء ويتم العفو عن الشباب الجامعي و كل من دخل السجن لمجرد الرأي فكفانا دماء .
لذا فإنني أدعو أساتذتي من الصحفيين و الإعلاميين و الكتاب و المفكريين و كل مصري يهمه مستقبل هذا الوطن أن يتبني هذه الدعوة .
فدائماً تجد المصريون متحابون خليط رائع ينسج
منه الحب و الرحمة و التعايش السلمي الذي هو امنية الانسانيه .
حفظ الله مصر ….. و تحيــا مصــر

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى