الإعداد للمؤتمر الدولى للحوار بين الأديان والثقافات
متابعة/ فتحى طنطاوى
استضاف السفير/ عبد الرحمن صلاح سفير جمهورية مصر العربية لدي التشيك يوم 28 يناير 2016 السيد/ Jan Hamacek رئيس البرلمان التشيكي على غذاء عمل مع السفراء العرب ودول التعاون الإسلامي المعتمدين ببراج، وذلك على هامش الاجتماع الشهرى للسفراء العرب والدول الإسلامية الذى أقيم بمقر دار سكن السفير المصرى في براج. تضمن جدول أعمال اجتماعىّ السفراء العرب ودول التعاون الإسلامي التطرق إلى قرارىّ البرلمان التشيكي الخاصين برفض الأخذ بتوصية قرار البرلمان الأوروبى بشأن وضع توضيح المنشأ على المنتجات الواردة من المستوطنات اليهودية الصادرين في منتصف ديسمبر 2015، وكذلك الإعداد للمؤتمر الدولى للحوار بين الأديان والثقافات الذى يتم التنسيق بين سفراء مجموعة دول التعاون الإسلامى والخارجية التشيكية وممثلى الأكاديمية التشيكية للعلوم والمقرر عقده ببراج يومىّ 13 و14 إبريل 2016، بالإضافة إلى الإعداد لمعرض تنوع الثقافات المقرر عقده ببراج في الفترة من 21 إبريل إلى 11 مايو 2016.
وخلال اللقاء الذى جمع السفراء العرب ودول التعاون الإسلامى برئيس البرلمان التشيكي، أعرب السفراء العرب وسفراء الدول الإسلامية عن استيائهم من التصريحات المتكررة التى يدلى بها بعض السياسيين التشيك المعادية للإسلام والمسلمين والتى من شأنها أن تؤدى إلى زيادة الكراهية والعداء داخل المجتمع التشيكي تجاه الإسلام، وتؤثر بشكل سلبى على العلاقات التشيكية بالدول العربية والإسلامية، وأكدوا على أهمية إبراز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمصالح الاستراتيجية التى تربط التشيك بشعوب العالمين العربى والإسلامى.
من جانبه أكد رئيس البرلمان التشيكى على احترامه الكامل للعقيدة الإسلامية وللمسلمين في كافة أنحاء العالم والاهتمام الذى توليه بلاده لدعم علاقات التعاون والصداقة مع الدول العربية والإسلامية، منتقداً التصريحات المسيئة للإسلام، وهو ما سبق أن أكد عليه في عدة مناسبات سابقة، مبرزا ما يبذله من جهد لقيام البرلمان التشيكي بدور أكثر إيجابية لتعريف الرأى العام التشيكي بأهمية التصدى للإرهاب وزيادة الوعى لديهم بالفارق بين الإسلام والإرهاب.
واتصالاً بذلك عبر سفير مصر في التشيك عن سعادته باستضافة رئيس البرلمان التشيكي بعد اكتمال خارطة الطريق السياسية في مصر واجتماع البرلمان المصرى، معرباً عن تطلعه لتدعيم وتطوير العلاقات البرلمانية بين مصر وجمهورية التشيك خلال الفترة المقبلة. كما أكد على أهمية العلاقات التشيكية بالدول العربية والإسلامية، بالنظر إلى حجم التعاون الاستثمارى والتجارى بين جمهورية التشيك والدول العربية والإسلامية، والذى بلغ نحو 252 مليار كرونة، فضلاً عن تنامى حركة السياحة بين الجانبين على مدار السنوات الماضية، مؤكداً على أهمية قيام البرلمان التشيكي بدور إيجابى لزيادة الوعى لدى الرأى العام التشيكي بالفارق بين الإسلام الذى يعتنقه أكثر من 1,6 مليار مسلم في العالم وما يحث عليه من التواصل مع الثقافات والشعوب الأخرى وبين العناصر الارهابية المتطرفة التى تستخدم الدين كمظلة لتنفيذ أجندتها السياسية، معرباً عن أمله بأن يسهم المؤتمر الدولى المقترح إقامته ببراج حول الحوار بين الاديان والثقافات في منتصف إبريل المقبل في تعزيز التفاهم المشترك والتعاون بين التشيك والدول العربية والإسلامية.
