التقليد الأعمى وحكاية  الحمارين بقلم فتحى طنطاوى

 

التقليد شيء يلازم بعض الأفراد فيأخذهم الفضول لتقليد بعض الأشخاص دون علمهم بأعمال الآخرين وكيفية التعايش معها لذ نجد سقطاتهم كثيرة ، ويحضرني قصة الفلاح والحمارين

يحكى ان فلاحا كان يمتلك حمارين قرر في يوم من الأيام ان يحمل على احدهما ملحا والأخر

اطباق  وقدورا واوانى انطلق الحمارين بحمولتهما وفي منتصف الطريق شعر الحمار حامل الملح بالتعب

والإرهاق حيث ان كمية الملح كانت اثقل من الاوانى الفارغة . بينما كان كان حامل الاوانى  سعيدا لان

حمولته كانت خفيفة .على كل حال قرر الحمار الحامل للملح أن ينغمس في بركة ماء ليستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح،فلما خرج من البركة شعر كأنه بعث حيا من جديد فقد ذاب الملح المحمل على ظهره من ماء البركة

وخرج نشيطا كانه لم يمسسه تعب ولا إرهاق ولما رأى حامل القدور ما حل على صاحبه من نشاط

قرر القفز في البركة لينال ما نال صاحبه من راحة فأمتلئت القدور بالماء فلما اراد الخروج من البركة كاد ان ينقسم ظهره نصفين .

من وطأ القدور و ثقلها الشديد. لذا فلتعلم ما يفيدك قد يضر غيرك وما يفيد غيرك قد يضرك قبل أن تهم بتقليد غيرك يجب أن تعرف وتدرس سبب عمله وأن كان الامر قد يفيدك او يضرك.

 

 

 

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى