عبدالله محمد يكتب افيقوا يا احرار الوطن
اصبحنا عدة جبهات كل منا يريد ان يكون له دور و مكان و كل منا يريد ان يفرض رأيه و اتجاهه علي الاخر دون ان يحترم رأيه و دون النظر الي مصلحة الوطن و ما اقترفناه في حقه من انقسامات و اختلافات مقصوده و غير مقصوده فالثوه جاءت من اجل اتحادنا و لم شملنا و نحن للاسف اتفقنا علي الفرقه و التشتت دون ان ندري و كل يغني علي ليلاه .
في حين يستمر الارهاب الغاشم يدمر و يحرق الوطن و يستمر دون ادراك و دون تفرقه فهو لا يري و لا يميز بين كبير و صغير هؤلاء اللذين يعبثون بأمن وطننا , علينا بدلا ان نمضي في طريق الانقسامات و الخلافات ان نقضي علي هذا الارهاب الاعمي فــ بتوحدنا والله لن يوقفنا او يرهبنا هؤلاء فالارهاب لا دين له !
ومع التأكيد على أن الخاسر الأكبر هى مصر فى ظل استمرار التوتر فى الشارع المصرى ومخاوف من دخول البلاد فى حرب أهلية لا يُعرف مداها أو حدوث احتكاك بين مؤيدى الرئيس المعزول وبين القوات المسلحة درع الوطن ومن ثم فى ظل تلك التكهنات وطرح كافة الأطروحات يظل المشهد السياسى فى مصر مختلط ومتردى وفى حاجة إلى الاحتكام لصوت العقل افيقوا يا احرار الوطن افيقوا و انظروا لمصالح مصرنا لا الي مصالحكم الشخصيه انظروا ماذا فعل عبدالناصر كي يوحد الامه انظروا ماذا فعل السادات من اجل السلام كلاهما دفع حياته ثمنا من اجل ايمانهم الكامل بقضايا وطنهم فكونوا مثثلهم حتي تنالوا هذا الشرف العظيم
فلا كرامه و لا عزه و لا شرف لشعب يرضخ للفرقه و الانقسام .
