أنتخابات زائفه وعقول خربه

 كتب أحمد ريحان

تشكل الآن برلمان الاستحقاق الأخير من استحقاقات خارطه المستقبل. ويستعد الان لعقد أولى جلساته بعد أيام قليله . . والجدير بالذكر.. أن جميع أعضاء البرلمان الحالي بلا استثناء ممن عكفو على استخدام المال السياسي.. والقضيه هنا.. ما الذي كان يعول عليه البسطاء قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية.. ؟البسطاء دوما ما كانوا يعولون أن للنائب سلطات تشريعيه ورقابيه تتيح له محاسبة المقصرين في حقهم ..لكن حدث ولا حرج… قبيل الانتخابات كانت هناك اجتماعات يوميه ولقاءات علي مدار الساعه ووعود كاذبه .. وحملات اتفاق مع رؤس نفاق المجتمع على الأدوار المقسمة تباعاً ما بين وعود بالدعم في الإنتخابات المحليه وبين وعود بمنح وعطاءات سابقة انقضت ادراجها.. وبعدما وصل المرشحون إلى أسفل القبه وتم استخراج بطاقات التعريف الخاصه بهم لم يعد هناك حاجه إلى الاجتماعات والجلسات والمرور علي المواطنين والسؤال عن حالهم ومعرفة احتياجاتهم فلقد حصل كل منهم مبتغاه وكل عام وحضراتكم بخير .. انتخابات ذائفه أظهرت عمقا استراتيجيا رهيب استخدمه النواب وهو المراهنه على عقول خربه جهزت لاستغلال موسم الانفاق دون حساب افضل استغلال.. كل ما سيحدث بعد ذلك النواب سيجتمعون كل يوم في البرلمان ما بين معركة بين عكاشه وسيف اليزل ومرتضي منصور حول رئاسة البرلمان وباقي الاخوه الاعضاء حول تشكيل اللجان الرئيسيه والفرعيه .. وكل عام حضراتكم بخير.. توقف بحث الساده النواب عن مشكلات المجتمع الحقيقيه وبحث اطروحات حلها.. واكتفوا فقط بما قالوه من شعارات كاذبه قبل اجراء الاقتراع..
للامانه الخلل لا يتحمله آلا المجتمع نفسه وأنا اولهم لأننا شاركنا بسلبية كامله في التعامل مع الوجوه القبيحه التي تبدو كل عام في هذا الموسم.. تلك الوجوه التي صاغت وتصيغ وستصيغ أحلام البسطاء رغما عنهم.. لم نتحد علي رأي لاختيار الأفضل أو لتوعية العوام بخطورة سوء الاختيار بل تركنا المجتمع يذهب كقطيع الشاه يوجهه الرعاة أينما شاءو .. والراعي سبقنا بخطوات كبيره فهو الادري بدروب العشب أما نحن لازلنا نبحث عن أنفسنا التي اضلت طريقها في الوصول إلينا.. أخيرا النواب اصبحوا نواب والبسطاء سيتحدثون كثيرا دون فائده…
أحمد ريحان….

 
طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى