أرجوك لا تٓحجُّر علي رأيي

كتبت عزة الجراح …
منذ الإعلان عن مشروع تعديل الدستور وأصبح هناك حالة عجيبة من التخوين والعدائية بين المؤيدين والمعارضين لتعديل الدستور …
وأصبح من الطبيعي والمعتاد إتهام المؤيد لتعديل الدستور بأنه مطبلاتي للنظام وخائن لهذا البلد ..
وأصبح من الطبيعي والمعتاد إتهام المعارض لتعديل الدستور بأنه إخوان وكاره لهذا الوطن وتقدمه وخائن وعميل …
وأصبحت حالة الهجوم والتخوين والتهكم والإنقسام هى المسيطرة علي السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي
ووصلت حالة اللغط والإنقسام علي تعديل الدستور لمرحلة في منتهي الخطورة وإتهامات فظيعة بين الطرفين بل وإتهامات للدولة بتسريب فيديوهات لمعارضين تعديل الدستور ومحاولة إقصائهم وتشويههم
والغريب أن الكثير من المؤيدين والمعارضين يهاجمون بعضهم دون محاولة فهم وإستيعاب لماذا الطرف الأخر يؤيد أو يعارض بل وأتحدي أنهم يهاجمون دون قراءة المواد المزمع تعديلها أو محاولة فهمها !!!
فلماذا أصبحت حياتنا مجرد هجوم علي الأخرين فقط ؟!!’
أو كما قال نجمنا العالمي محمد صلاح :-
(( حياتنا بقينا نصحي الصبح نشوف هنشتم بعض إزاي ؟ ))
أنت مؤيد لتعديل الدستور فرأيك يحترم أياً كانت أسبابك ..
أنت معارض لتعديل الدستور فرأيك يحترم أياً كانت أسبابك ..
فالحقيقة المطلقة أن المؤيد والمعارض لتعديل الدستور مواطنين مصريين هدفهم الأول هو رفعة هذا الوطن …
وبكل بساطة يمكنك أن تذهب لصندوق الإقتراع وتعبر عن رأيك في الصندوق سواء بنعم أو بلا …
أما حالة الإنقسام والتراشق فلن تفيد احد سوي أعداء هذا الوطن …
لذلك أرجوك إختلف معايا لكن مَتخونيِش …
وأرجوك لا تَحجُّر علي رأيى .