حكاية جديدة من حكايات وطن
كتبت عزة الجراح
أعتقد أن الأوان أن نستوعب ونفهم حكايات الوطن التى ينسجها ويكتبها الرئيس عبدالفتاح السيسى بحروف من نور فى تاريخ مصر الحديث ..
ويجب أن نفخر وبشدة بكل حكاية يكتبها الرئيس وأخرها معرض إيديكس الدولى
ولمن لا يعرف ما هو معرض إيديكس وما هى فائدته وماذا يفيدنا أو يفيد مصر من هذه المعرض …
وطبعاً سنجد البعض يخرج علينا ليقول أليس الوطن أولى بتلك النقود التى تم صرفها على على هاذا المعرض فى الوقت الذى تحاول فيه مصر النهوض إقتصادياً ؟؟
ونفس تلك النغمة قيلت عندما قامت مصر بتطوير أرض المعارض وتوسيعها وتجديدها …
وقيلت أيضاً عندما قامت مصر بشراء العديد من الأسلحة المتطورة من عدة دول
وتقال مع كل شيء تقوم مصر بإنجازه أو ببنائه , وللأسف دائماً لا نحاول فهم ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى ..
فعلى سبيل المثال وقعت مصر ضمن صفقة الأسلحة الفرنسية على 4 وحدات طرادات من الكورفت الشبحي الفرنسي “جويند 2500 ” بمواصفات خاصة لصالح القوات البحرية المصرية، على أن يتم تصنيع 3 منها داخل مصر في أحد موانئ الإسكندرية ليتم نقل تكنولوجيا تصنيعها إلى المهندسين المصريين، ويتم تسليم مصر أول طراد في 2017 والانتهاء من بناء الطرادات قبل عام 2019…
وقد كان وتم صنع الطراد جويند بمصر ولم يشعر أحد بحجم هاذا الإنجاز ..
وفوجئنا جميعاً أن مصر دخلت عالم تصنيع الأسلحة وأنها الان تقوم بعرض أسلحة مصرية قامت بتصنيعها للجيش المصرى ولبيعها للدول الراغبة فى إستخدامها مثل كل الدول التى تعتمد فى جزء من إقتصادها على تصنيع الأسلحة ..
ووجدنا مصر تسوق للمدرعة الحربية تمساح 3 والطائرات بدون طيار قائد وهرم وقاذف القنابل الألى وناثر الألغام والرادار الجديد ESR-32 وغيرها وغيرها من الأسلحة مصرية الصنع ..
نعم أنت لم تقرأ خطأ …. تلك الأسلحة مصرية الصنع والأن يتم بيعها لكل الدول الراغبة فى إقتنائها
وعندما قام بتطوير أرض المعارض لم يكن أحد يتخيل أنه يملك نظرة بعيدة المدى ويخطط لمصر بهاذا الشكل ..
فهاذا المعرض العالمى لم تصرف مصر عليه بل بالعكس دخل إليها عائدات مالية كبيرة من إستضافة المعرض نظراً لأن تكلفته تتحملها الشركات الراعية للمؤتمر ويشارك في مؤتمر “إيديكس 2018” حوالي 10 آلاف زائر من أكثر من 40 دولة، إضافة إلى أكثر من 350 شركة متخصصة في مجال الصناعات الدفاعية.
وإضافة إلى مشاركة عدد كبير من القادة العسكريين حول العالم في فعاليات المعرض، فإن عدد وزراء الدفاع المشاركين فيه يصل إلى 10 وزراء…
وهاذا معناه 10 ألف غرفة فندق ستم إستأجرها بما يتبعه من عمل لكل العاملين بهاذا القطاع ومعناه أن ال10 زائر سيقوموا بإستأجر سيارات وسيذهبوا للتنزه والسياحة فى غير أوقات المعرض إلخ إلخ إلخ …
فهل تتخيلوا الإنتعاشة الإقتصادية التى يقوم بها هاذا المعرض ؟؟
هذا غير وضع مصر على خريطة سياحة المعارض بالعالم ووضعها علي خريطة الدول المنتجة للأسلحة بالعالم وجذب إنتباه كل دول العالم إلى مصر ودعاية مجانية تقوم بها الشركات العالمية المشاركة بالمعرض و و و و و و ……
وستفاجىء أن مصر تستضيف المعرض التجارى الأفريقي فى الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر وأنه من المخطط أن يشارك بالمعرض 1000 عارض و4500 مشترى للمنتجات، ويستهدف خلق ملتقى لرجال الأعمال والتجارة لعرض منتجاتهم وخدماتهم وإمكانية توفير تعاقدات تجارية بين الشركات من مختلف الدول الأفريقية…
ألم يحن الوقت لنلتفت جميعاً إلي تلك الملحمة التى يصنعها الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن خلفه المخلصون لهاذا الوطن من أجل رفع إسم مصر عالياً ؟؟؟
أعتقد أن ما يحدث الأن أولى بإهتمامنا مليار مرة من أزمة فستان أو إنتقال لاعب كرة قدم أو أى شيء أخر من الأشياء التى تجذب إنتباهنا وتُلهينا عن الإنتباه لتلك الملحمة التى ترفع هامتنا عالياً وتجعلنا نفخر أكثر وأكثر بوطننا مصر وبرئيسنا البطل عبدالفتاح السيسى ….
وأن نستمع ونفهم حكايات الوطن التى ينسجها
