رسالة الى القائمين على التربية والتعليم

بقلم سوزان احمد على طلبة
الميلاد .. 28 يونيو 1889
الاسم الادبى …. عملاق الفكر العربى
هو (عباس محمود العقاد )
الذى لم ينال من التعليم سوى الشهادة الابتدائية ووصل بفكره وعقله وفلسفته واجتهاده ومهاراته وقدراته الربانية التى اثقلها بالقراءة والبحث الى لقب (عملاق الفكر العربى )
من هذه المقدمة الثرية الراقية احب ان اتوجه برسالتى الى القائمين على التربية والتعليم ومن يقوم بتعيينهم وترقية الفاسد منهم والضعيف فكريا والغير مناسب من حيث المؤهلات الفكرية وليست الشهادات
فجميعنا نعلم انه ليس كل من يحمل شهادة تخصصية يعلم
وليس كل من حصل على دبلومات شكلية ودورات لا تطبق على ارض الواقع فمعظمها مدفوعة الاجر مسبقا حتى لو لم يحضر منها ولا محاضرة يفقه
فكل شىء اصبح معروض للبيع لمن يدفع وهو سبب الثقافة المتدنية والحال المعير الذى وصلنا اليه
لاننا كما سبق وقلت اصحاب الرقم القياسى فى تجميع القاب نظرا لفويبا الالقاب التى تعد روتينا عقيما يقف امام كل تطور حقيقى وارتقاء حقيقى يرفع من قدر الاداء المرجو
فاستبعدنا كل فكر وكل عقل وكل قدرات وكفاءات حقيقية قد تكون كالقوة الخارقة التى وهبها الله للبعض فجلعهم مميزين
لكن للاسف نجد الان على الساحة شبكة عنكبوتية من الوساطة والمحسوبية والاقارب والمعارف والمجاملات نظير مقابل لا نعرف هويته بالظبط او من يمتلك المال لدفع المقابل للمنصب المراد توليه
وهكذا اصبحنا فى قاع الدول نظرا لتدنى الاخلاق والضمائر والقيم المبادىء
يا حضرات المتخصصين ومن يطلقون على انفسهم خبراء ومستشارين فى التعليم قولوا لى ما محل التربية والتعليم فى ظل وجودكم من الاعراب حاليا ؟؟؟
ايتها القيادات التعليمية ما حصيلة طلابنا فكريا وتعليميا ونفسيا وسلوكيا من التربية والتعليم حاليا ؟؟؟
يا واضعى المناهج والامتحانات ما موقعكم من عدد الوفيات التى حدثت فى عهدكم كضحايا لكم الى الان ؟؟؟
يا سادة يا كرام الحل فى الارتقاء ليس بالالقاب والنظام الاكاديمى والروتينى البحت
ولكن الحل فى عقول وفكر ووعى وقدرات ومواهب محبة للعمل وتستطيع الابداع الذى يمثل طفرة تغيير لبناء جيل سوى حقيقى ومشرف
افيقوا من غيبوبة الالقاب وانتبهوا لسر الارتقاء
سفيرة الحق والعدل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى