حان وقت التغيير بقلم سوزان احمد على طلبة

الحقيقة بالنسبة للاطفال والطلاب جميعا وقد صرحت به فى احدى محاضراتى باحدى الندوات ان الجميع اذكياء ولكن ما يتم معهم فى التربية والتعليم من المتعاملين معهم هو من يجعل من البعض اغبياء على سبيل المثال
وكما قال البرت اينشتاين لو حكمت على سمكة على قدرتها على تسلق الشجرة ستعيش طوال حياتها مؤمنة انها غبية
هذا ما يحدث من جريمة فى حق ابناء الجيل فى ظل المنظومة التعليمية من الكثير من عناصرها فهذا النظام لا يجبر السمكة على التسلق فحسب ولكن يطلب منها النزول والجرى عشرة اميال
فقولوا لى هل انتم فخورين بما تفعلونه بابنائنا من تحويلهم على ربوتات او عرائس ماريونت ؟؟؟
هل تدرون كم عدد الطلاب امثال هذه السمكة والذين يسبحون عكس التيار لم يجدوا مواهبهم او اهتمامتهم او ميولهم ومن يهتم بها ؟؟؟
ورسخ اعتقاد داخلهم انهم اغبياء ومومنين بانهم بلا قيمة ولا فائدة ؟؟؟
هنا وفى ظل نظامنا التعليمى الذى ادينه بقتل الابداع والاستقلالية والمواهب والاضرار بالفكر وتدمير الشخصية للاطفال خاصة فى اهم واخطر المراحل الا وهى مرحلة رياض الاطفال والتعليم الاساسى
الزمن يتطور عندنا ولكن فى الاجهزة والملابس والالات والمسكن …الخ الا الاساليب العقيمة فى التعليم ما زالت كما هى جامدة روتينية مملة
وفى النهاية تدعون انكم تعدون الجيل للمستقبل
اين المستقبل مما هو متواجد حاليا ؟؟؟
انظمة داخل المدارس ان دلت فتدل على نظام اشبه بالامن المركزى مجرد تنفيذ لاليات عقيمة ليس لها فائدة فى الحياة العملية بل معظمها لها الاثر السلبى من ضمور للعقل والفكر والشخصية
فنحن لا نحتاج الى اشخاص كالات لا يفكرون فنحن نحتاج الى اشخاص يبدعون فى التفكير لاحداث التغيير والتطوير الحقيقى
فقولوا لى لماذا داخل المدارس الطلاب يعاملون بحجم واسلوب واحد ؟؟
فلنتسائل ان وصف الطبيب الدواء لجميع المرضى ماذا ستكون النتيجة ؟؟؟
بالطبع مؤلمة …
فى المدرسة هذا ما يحدث المعلم عندما يقف امام عدد من التلاميذ
كل طفل لديه اسم وموهبة وميول وحلم يريد تحقيقه وانتم تدرسون للجميع بنفس الطريقة
اما المناهج فقد تم وضعها من صناع السياسة اغلبهم لم يعملوا يوما فى المدرسة ولكنهم اساتذة جامعات ما علاقتهم بالمناهج الدراسية للمراحل الصغيرة الله اعلم ؟؟؟ولما لا يضعها معلمون داخل المطبخ التعليمى نفسه يفهمون عقلية الاطفال وما يناسبهم مع اختلاف اعمارهم ؟؟؟
ولهذا يجب تغيير الفعلى عن طريق وكما ذكرت مرارا وتكرارا اخراج الروح المعنوية للطالب والطفل هذا هو سر التطور والنجاح فلنعطى كل موهبة حقها من الاهتمام والرعاية والاكتشاف لاثقال باقى نواحى الشخصية
فانظروا الى فنلندا اكبر مثل يحتذى به فى التربية والتعليم وبناء الشخصية
فقد ان الاوان للتغيير الحقيقى من خلال الثقافة الحقيقية وفن التعامل مع جيل المستقبل لو اردناه حقيقى جيل ناجح للمستقبل … فلا يصنع الرجل وطن الا حين تصنع منه التربية والتعليم رجلا
سفيرة الحق والعدل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى