قنبلة هيروشيما التعليم

بقلم سوزان احمد
القدوة فى البيت والمدرسة فبالنسبة للبيت ان تساعد فقيرا امام ابنك فهذا يعادل الف درس عن الصدقة
ان تضع القمامة فى مكانها ….فهذاابلغ من كل الخطب عن النظافة
وبالنسبة للمدرسة فلا تطالبوا من الاطفال ان يقوموا بما لا تقوموا به انتم يا قدوات داخل المدرسة …..من حيث الاساليب والصفات…فلا يجب التشدق بعلكة امام الاطفال ….لا يجب التدخين امام الطلبة ….لا يجب شرب المشروبات داخل الفصل او استعمال الهاتف اثناء الحصص ….لا يجب التلفظ بالفاظ خارجة ولو على سبيل الدعابات بينكم وبين بعضكم ويسمعها الاطفال
لا يجب ان تكون كذابا وتطلب منهم الصدق ….لا يجب ان تكون منافق وتطلب منهم الالتزام …لا يجب ان تكون ظالم وتنتظر ان يميز بينه وبين العدل ….اما بالنسبة للمعلمون والمعلمات والمشرفات وكل العاملين فى المدرسين فيجب ان تكون قدوتهم نابعة من مدير او مديرة امامهم دائما لانه ان كان رب الدار ضاربا بالدف ……فيجب التدقيق جيدا فى اختيار القدوات وهوية وخبرة والتزام من يستحقها شكلا وموضوعا ….فلا يجب ان تكون مديرة المدرسة تلبس ملابس ملفتة للانتباه ولا تتفق وموقعها الوظيفى داخل المدرسة او يكون على وجهها غضب الله مخيف مرعب بنظراتها واسلوب تعاملها حتى نبرة الصوت التى يمكن ان تعبر عن قسوة وحقد وغل وعقد نفسية مكبوتة وغيرها من الصفات الغير مستحبة …كذلك المدير يجب ان يكون منظم ومرتب الهندام لكى يستحق ان يكون قدوة يحتذى بها
الخلاصة التزموا يا قدوات ….لكى تستحقوا الالقاب
طبقوا ما تطلبوه من ابنائكم او طلابكم على انفسكم اخلاقيا وتربويا وسلوكيا وشكليا حتى تنالوا الاحترام لشخصكم وقرارتكم من خلالهم… فان اردتم ان تطاعوا فامروا بما هو مستطاع ومتاح امامهم من خلالكم…. وكفى استهزاء واستهانة بعقول الابناء ونفوسهم واحتياجاتهم
وكونوا امناء عليهم ..لانكم ستحاسبون عليهم
فبالنسبة للمدارس دققوا فى اختياركم للمدير او المديرة لانها المحور الاساسى والترس الذى يحرك الالة فاما ان تسير على اكمل وجه او تنحرف عن مهمتها ويكون مصيرها التهالك وبالتالى اخفاق مهمتها
هذا هو ما يجب ان تعمل على تنفيذه وتطبيقه دكتور طارق شوقى قبل التطوير يجب ان تتاكد من سلامة من تخولهم تطبيق هذا التطوير والا ستكون وكانك تحفر فى المياه
لان الادوات هى المحرك الاساسى للتطوير حيث تعتبر بمثابة قنبلة هيروشيما التعليم
وهنا احب ان اقول للجميع
ان احسست بداخلك بالغضب والحزن والحسرة
فلا تحاول ان تهدئه …لا تحاول ان تتخلص منه ….لا تاخذ المسكنات لتميت هذا الشعور …
بل تمسك به بيديك ..عض عليه باسنانك .. لانه نعمة من الله تعالى ان يجعلك تشعر بتلك الاحاسيس الانسانية ….والتى تشعرك بان ضميرك لم يمت …واحساسك لم يقتل…. وانسانيتك ما زالت على قيد الحياة…فهو هدية من الله لك …انك تغار من اجله ..تغضب من اجله …تحزن من اجله
فهى كلها صفات تجعلك تخرج من القطيع السائد …ففى صعوبة الخروج منه لذة لا تقدر بثمن…لانها دليل على انك تتمتع بالشجاعة …لتكافح ..وتحارب.. وتغامر ..وتصرخ وتتخطى …لتتميز …ففى صعوبة الخروج ….يتجلى الشروق
وهنا تنجح فى ان تكون انسان …فى زمن قلما وجدت الانسانية
ضمير حى ….فى زمن تحتضر فيه الضمائر الادمية
قلوب تنبض طبيعية…. فى زمن اصبحت معظم القلوب صناعية
سفيرة الحق والحق

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى