سلاما علي البعد ثم أما بعد

بقلم أسماء محمود
رأيت جوابا يحمل اسمي
مرسل من وقت مضي
عزمت أن أفتحه وأنا خائفة
قرأت وكأنه صوت الصدي
صوته وهو يناديني بوعود الغربة
أغلقت عينان من شدة بكائي
ورأيت أحلام بنيناها
فأرسلت لها رثائي
قلت لها عذرا
فهناك كان شقائي
ارتابني الخوف
تحملت بما يكفي من اعدائي
فتحت عيناي لأنظر بالجواب
رأيت أحلاما تعثرت
رأيت وعودا قد تبخرت
رأيت نفسي أنازع بلا جدوي
بتلك الوعود التي تغيرت
رأيت إنسانا اخر
غير الذي كتب الجواب
وكأنه عدو لدود
متمرد متلون متغير
ألقي بكل الوعود فتبعثرت
ونسي أني تهت في غابة البعد
جاء ينكر بعد سنه
هيهات لمن تذكر الوعد
فأنا حتما تغيرت
لست تائهة
ولكن انتفض كالبركان
سأمزق تلك الذكريات
ولا تسألني عن حالي
وأنا سأتناسي مفاتيح أقفالي
لا تنظر واستمر بعنادك
ولا تبالي
فأنت من صنعت هذا
وستسمر حياتي بدونك
هذا أفضل
وسلاما علي سنه ضاعت من عمري
وسلاما علي روحي
التي جرفتها المواقف
سحقا لقلبي الشاغف
سأهجره مثلما هجرتك
ما عاد يلزمني جوابك
فأنت كالورقة التي طارت
مع رياح عاتية
ولم يلتفت لها أحد
أنا سأشكر الشدد
التي علمتني .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى