لست وحدك مع غاده سمير مشكله اليوم ”الكلمه الطيبه ”

أستاذه غاده بتعجبني مقالاتك جدا وعندي مشكله اتمني لو تنشريها بدون اسم
انا متزوجه من ٨سنوات وعندى ٣اطفال زوجى كنت بحبه واهالى كانو رافضين لانه اكبر ١١سنه وكان متزوج قبل كده ولديه ولد وبنت انا مش عارفه كنت بحبه ومتمسكه بيه ولا كنت متعاطفه معاه لان طليقته اخدت ولاده ومعندهوش حاجه كان مختلف عنى فى الاسلوب والبيئه انما نفس التعليم. هو قريب من ربنا كده ودا اللى كان ممسكنى بيه لان هيكون قدوه لاولاده وفعلا كل اللى اتوقعته صح ربنا رزقنا ٣اطفال توائم هما حياتى بيحبهم جدا وقال ربنا عوضه عن ولاده هو كريم جدا معاهم بأمانة الله مشفتش فى حياتى اب زيه
اما بالنسبه لى من اول زواجنا واحنا بنا خلافات ممكن اكون فقت مره واحده علي بيت ومسئوليه ٣اطفال وانا كان كل حياتى شغلى ودراستى فقط طبعا بعد الجواز تركت الشغل بس مضغوطه ومقهوره انى مش لقيه نفسى طبعا ملايين الحمد ع نعمة ولادى بس ان جوزى مش بيقدرنى ولا بحتى كلمه يعنى كل الناس تقولى الله يكون فى عونك الا هو دايما يطلعنى مقصره ومش بعمل اللى على وانا كل الستات والامهات افضل من وستات بيوت الا انا
فبعد ٨سنين وكتر المشاكل انفجررت واخدت موقف واصريت ع طلاق من اول حملى وانا واخده القرار دا بس علشان ولادى كنت برجع فيه كنت بقول راحه ولادى قبل راحتى محرمش ولادى من حضن ابوهم لكن دلوقتى مش قااادره اشوفه مش طايقه اسمع صوته كرهته لاقصي درجه بل ذهبت إلي احدي الأطباء النفسيين بسبب ما أشعر به .
خايفه اعيش بذنب ولادى ومش قاااادره اعيش نفسى اتنفس قوليلى اعمل ايه وشكرا ليكى.
الرد علي صاحبه الرساله
**********************
الصديقه العزيزه لا يمكن لأحد في هذه الحياه ان يحقق كل ما يريد وما يتمني، فدائما هناك الشيء الناقص والمفقود، ، فهذا قانون الحياه ولا يستطيع أحد أن يرسم قدره كما يريد . أريد منكي أنتي وحدك وقفه صادقه مع الذات ،لتحديد كل المزايا التي ربماتحصلين عليها في حال الإنفصال أو في حال الإستمرار مع زوجك،فأنتي تعلمين وحدك هل بالفعل وصلتي إلي طريق مغلق لا أمل فيه بالعوده مره اخري من أجل زهور حياتك الثلاثه أم لا؟ ولا تنسي انكي قد ذكرتي في تعبيرك ”’ممكن اكون فقت علي مسؤليه بيت و أولاد”” ،وهذا يحمل بداخله تأنيبا ذاتيا لكي وتحميل جزء من مسؤليه ما حدث لكي أيضا . هذا الزوج الذي تزوجتيه رغم معارضه الأهل وفارق السن ومروره بتجربه زواج سابق، قد بخل عليكي بأبسط كلمات تعبر عن الحب والمودة رغم أنها الكلمه الطيبه التي ذكرها معلم البشريه صلوات الله عليه وسلامه ”الكلمه الطيبه صدقه” ،فما أعظم شأنها حينما تكون مع الزوج أو الزوجه .
للأسف الشديد كثير من الأزواج لا يلتفت إلي مثل هذه الأمور وأحيانا يجد أنها كلام فارغ ونقص عقل أو ينظر إلي زوجته التي تطلب منه بعض كلمات التقدير أو المجامله أنها ست فاضيه أو عقلها علي ادها وكذلك بعض الزوجات يفعلن ..بل إننا أصبحنا الآن نفتقد علي المستوي العام سياسة الكلمه الحلوه وجبر الخواطر بين الأصدقاء و الأشقاء وأفراد الأسره الواحده نتغافل عنها أو يضن بها البعض منا ،رغم أهميتها القصوى لتحريك مياه الحياه الراكده وربما نتذكرها حينما نفقد من كان ينتظر منا يوما كلمه تشعره بأهميته لدينا. هذا الرجل الذي جعل زوجه يصل بها الأمر إلي الشعور بالكراهيه تجاهه ،والرغبه في الفرار من الحياه معه نتيجه معاناتها معه أن يشعرها بأنها زوجه و أم تستحق منه الثناء بلفته أو كلمه طيبه بدلا من السخريه والإستهزاء . سيدتي امنحيه ونفسك أيضا فرصه ، إجلسي معه وصارحيه أنها الفرصه الأخيره لمحاولة إصلاح ما افسد بينكما ربما يصلح الله الأمر اذا شعر بأنه سيهدم بيته للمره الثانيه، فالشخص المهم هو الذي تشعر بغيابه وليس الذي تشعر بوجوده كما قال الراحل دكتور ”إبراهيم الفقي ” وأسأل الله لكما التوفيق والسعاده .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى