غرام وردانـــة الحلقة الثامنة لــ سحر بدرالدين

. الوعد …. هل انت على قدره مسؤلا ؟؟ احذر ان تكون ظالما جهولا ..
…. خفق قلبه من هول الجمع حوله وهو فى خسران من امره .. فقد ضيع مدة العهد ولم يتبقى الا ليلتان .. وشتان ما بين حاله سابقا وحاله الان ..وعليه الاختيار ما بين حياة والده … او حياة روحه وقلبه ..
..كان لزاما عليه ان يحكم امره كيف والقلب اعترضه ان يسمع لصوت عقله اااااه والعشق اقتنصه
وروحه بها هائمة وفى عشقها متيم اعطاها الوقت بعهدا قطعه على نفسه وشغل بها فضاع العهد عشقا معذبا من هول ما ضيع وفقد الامل فيما بقى له ليلتان فقط …
كانت المحاسبة عظيمة من اهل الغابة وملوكها اصواتا تعنفه ولا يراها وحضور اقشعر له كيانه سقط مغشيا عليه ما بين حزنه عليهما والده وحبيبته .. ومهما تحذر فالقدر بك واقع مهما كان الدافع انت مسير وقتها وعقلك يتخير اما ان طغى صوت قلبك وارتفع فمحذور لابد ….. يقع .
.. قديما كان والدك معنا صادقا وفيا وكم حارب من اجل الا يصل الينا مخلوق ونحن احق من يرد الحقوق لكن بيننا وبينه عهدا عند اى مكروه له يقع عليه ان ينادينا ونحن نعلم محنته وللاسف لم يطلب منا مساعدة حتى جئت انت اعتقدنا انك ستمضى قدما لتحرره من اسره وترد ملكه وضعت انت فى عشق المسحور وجعلت دائرة الشرير عمك الباغى عليك تدور .. والدك اسير ببرج مسحور وبعض من مخلصين حراسه يعلمون وهم يعدون كل خطة فلا تنفع فقط حكيم القصر يعلم كيف اليه يصل … وانت لم تقدر المدة وضيعت العهد والعدة .. فقط يطلبنا والدك اليه نسعى بجنود لا قبل لهم بها اما ان مضى الوقت ولم تصل فستعود الينا كما من قبل حصل ولسوف تمضى بقيه عمرك غريبا بيننا منبوذ ولك منا السكن والمطعم الى ان يقضى فى امرك هذا ما لك عندنا ولا اكثر
..ضيق الوقت بعينيه ولا امل لديه تذكر مرة انها اسرت اليه بحديث لديها لم يسمع ولم يفكر وقتها الا فى احضانها وهذا الجسد الممتع لم يمنع نفسه وقتها وذاق منها مسكا وسكرا ومضى محموما اكثر بها والايام تمضى كالماء تتسرب من بين يديه وتبا لمن وثق فى ماء بين يديه يستقر ومنه يسق ..
. فكر ان تكون تلك الليالى حاسمة وان ينقذ والده فى لحظة مواتية فطلب من خادمه ان ينقله سرا الى قصر عمه وان يلتقى بحرس والده وافق ان يساعده خادمه ولتكون ليلة قاصمة للشرير وساحرته وما ان وصلا الى القصر رهف قلبه و بها قد احس وتناهى الى سمع روحه صوتها وخدر همته متسلل عطرها الى انفاسه وتسارعت دقات قلبه وضاق بالشوق جسده وعنفوانه وكان الرغبة وحش بين قضبان نفسه تزأر وتثاقلت قدماه اكثر فاكثر وحرس والده مقبلين متهلل وجههم فى عزم الفرسان بهم الف عزم ولما حانت لحظة التنفيذ خارت القوة بداخله وخذلته عزيمته ولم يفكر الا فى عشيقته فطلب من خادمه ان يسرع به الى مخدعها تعجب الخادم من امره فقد كان على وشك ان يمسك بالزمام وان ينفذ الالتزام وكان اخر المطاف فنظر اليه نظرة لا تحمل احترام فأطاعه وحذره مما هو قادم وعليه ان يخاف وانصرف عنه وهو غاضب اى ميزان بداخل نفوس البشر كم هى انانية قلوبهم وهنا تجلى السحر به وتقوى وهو من اعطى لجام نفسه للرغبة فساقته واى طريق يساق الى اخر مساق هيهات حتى وجد نفسه فى مخدعها وحولها الجوارى ينظرن اليهما فى غيرة وبها اكثر حيرة كانت مسدلة الشعر جميلة اكثر مما مضى ناعمة كالذبد على وجه خبزساخن شهيه المطلع تأخذ بلب الجائع فأنصرفن عنهم وخبرن الوزير بما يقع فضحكت الساحرة بسخرية وقالت هذا ما كانت تريده … والان وقع فالطير لما اشتد جوعه لابد فى الفخ يقع ..
نال منها ما لم يناله من قبل وغابا فى غيمة الشوق قبلا وتمازج الروحان والجسد ومسكوب العسل
يسيل وخمر الشوق مشرب وكل منهما محموم بلهب الاخر يلهب ..
وكان سيوف تقطعه ارب والارض تجرى اسفل قدمه وهو محمول على حصان ينهب الارض نهبا
حتى حل به ظلام بارد رطب وتلقته اغصان جافة كانها الحطب ادمت قدمه ونزفت اجزئه وعلم وقتها انها نهايته واخر … جزائه ..
تمت الحلقة الثامنة انتظرونى فى اخر حلقتان من (( غرام ودرانة )

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى