أخر الأخبار

خديجة العريى تكتب ” ختم الزمان وكهف الأمان”

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد الحصن الحصين وملاذ المستجيرين القائل وهو خير القائلين
“إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصلح لهذه الأمة أمر دينها”
كما رواه أبو داوود في سننه عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه
ومما فضل الله به زماننا أن حفانا بالإمام الختم سيدنا الإمام محمد أبو الفتوح العربى
حسني الأب من نسل الإمام إدريس الأكبر
وحسيني الأم من نسل بيت سالمين أعرق بيوت الأشراف بفاس المغرب
أتى إلى مصر الكنانه مع أمه السيده زينب كما روي حضرته عنها  بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
صيانة لدين الله وحفاظا على مصر وأهلها
مصر بلد الأزهر الشريف وهي حجة الإسلام في الأرض والحصن المكين لدعوة الإسلام
أقام سيدنا الإمام بها دعوة العصبة الهاشميه وهي ليست طريقه وإنما طريق وسبيل الدعوة إلى الله ورسوله ” قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى ”
وذلك لأن العصبة الهاشميه حملت راية الإتباع تشريعا وتحقيقا
هى التابعة تشريعا لأنها أقامت دين الله ورسوله كما أمر
والتابعة تحقيقا لأنها أقامت حب الله ورسوله كما أمر
” أقام سيدنا الإمام دين الله تشريعا ”
إذ بدء سيدنا الإمام دعوته بإقامة مسجد الإمام على لإقامة ركن الصلاة وهو مبتدء الدعوه وعماد الدين
وأذن في الناس بالأخوه تطبيقا لقوله تعالى ” إخواننا على سرر متقابلين” وغرس في نفوس أتباعه الحب فجعلهم في ضم ركاب قول الله تعالى في الحديث القدسى  ”  وَجَبَتْ محبتي للمُتَحابِّينَ فِيَّ، والمتجالسين فِيَّ، والمتزاورين فِيَّ، والمتباذِلين فِيَّ . وفي روايةٍ اخري : يقولُ اللهُ – تعالى – : المتحابُّونَ في جلالي ؛ لهم مَنابِرُ من نورٍ يَغْبِطُهم النبيونَ والشهداءُ”.
فربى سيدنا الإمام العربى أبنائه ومحبيه على الأخوه الصادقه في الله ورسوله
وغرس فيهم معانى الوداد والسماحه ولين القلب حتى يكونوا هداة من بعده
وعن غير ذلك فحدث ولا حرج
“وكذلك أقام سيدنا الإمام دين الله تحقيقا”
إذ كان سيدنا الإمام هو الدرع الأوحد في زمانه ضد الشيعه والوهابيه
فحاربهم وحاججهم وقهرهم بالفكر والمنهج عن بكرتهم ولا تزال العصبه الهاشميه على نهج شيخها
وذلك لأن الزمن الذي ظهر فيه سيدنا الإمام كان هو المناخ الخصب لمثل هذه الفرق المتطرفه سواء الشيعه أو الوهابيه أو العلمانيه
إذ تنشط مثل هذه الجماعات في البلاد التي يصيبها الأزمات كما كانت مصر في ذلك الوقت
ولكن سيدنا الإمام جمع الناس حول راية واحده وهي محبة أهل البيت
فتحدث عن أهل البيت وعن فضائلهم ودلل عنهم وأقام الموالد بالمنهج الصوفي الحق ولم يسبقه في ذلك أحد
وأرسل أبنائه وأتباعه في البلاد لإبراز فضائل أهل البيت وجمع الناس حولهم والدفاع عن الصحابه وبيان مناقبهم ومقاماتهم عند أهل التصوف بل وأقام في ساحته ليلة مباركه تعرف ” بليلة الخلفاء الراشدين”
ولم يسبقه في ذلك أحد أيضا
وأرسل أخيه وأبن روحه مولانا الحج أحمد أبو الحسن يطوف في البلاد يجمعهم تحت راية الوداد الإلاهي ويحذرهم من التطرف والتشيع والإنحراف
فحارب الوهابيه والشيعه علنا وتحدث عن ضلالاتهم وأفكارهم الخدامه
ودافع عن أهل السنه والأزهر الشريف.
أقام دين الله تحقيقا إذ تمكن سيدنا الإمام من زلزلة منهج الثأر والدم في محافظة قنا والتي كانت تعرف بدائرة الدم
فقضي على هذا الأمر وآخي بين العائلات
بل وجعل بينهم النسب والود ودلهم على المنهاج القويم
فكانت العائلات المنكوبة تأتي للساحه فيستقبلهم ويشد من أزرهم ويواسيهم ويصلح لهم أمورهم
حتى أنه هيئ للبعض منهم سبل العيش ومصادر الرزق
وجعل بينهم الأنساب حتى قضى على هذه الظاهره بفضل الله ورسوله
وكان لحضرته الفضل أيضا في فتح المساجد في تلك البلاد بعد أن ملأها الدم
فأعاد لهم الأمن والأمان وأخذ عليهم العهود وتكفل بهم تحت راية أهل البيت.
كذلك من النفحات العظيمه التي أضافها سيدنا الإمام للتصوف والمجتمع المصري بل والعالم أجمع
هو الزخم الكبير والإفاضه في الحديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويمكن لأي أحد أن يتلمس ذلك
إذ قبل قدوم حضرته كان الحديث عن الحضرة المحمدي فيه شئ من التحجيم
لكن سيدنا الإمام تحدث في جمال وجلال وعظمة ومقام الحضرة المحمدية باستفاضه ومن بعده كل اهل الله والعلماء
كل هذا وأكثر من مناقب مسيرة سيدنا الإمام العربي
إذ ما ذكرناه لا يساوي قطرة من محيط
وهو ما يجعل سيدنا الإمام العربي هو رائد الفكر الصوفي الحديث
حيث أظهر حضرته جوهر التصوف قولا وفعلا وعملا
فاللهم انفعنا لحضرته في الدين والدنيا
واكتبنا من السائرين تحت ظلاله
وصلى اللهم وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

العربى

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى