أخر الأخبار

الأهمية الإستراتيجية لتطوير و تحديث البنية الأساسية لشبكة النقل والمواصلات للنهوض بالإقتصاد المصرى

كتبت شيماء نعمان
تعتبر شبكات النقل والمواصلات هى العصب الرئيسي الذي تقوم على أساسه برامج التنمية الاقتصادية بكافة أنشطتها ، إذ تتأثر اقتصاديات ومعدلات النمو الاقتصادي لأى دولة بمدى كفاءة شبكات ووسائل النقل عموما .
وتقوم الدولة على تنفيذ مشروعات النقل التى تخدم المشروعات القومية الكبرى بالاضافة إلى تنفيذ برامج رفع كفاءة البنية الأساسية القائمة حالياً من شبكات النقل ( طرق وكبارى – خطوط سكك حديدية – مترو أنفاق – طرق ملاحية – موانئ بحرية وجوية ) وذلك لتحقيق أعلى معدلات الإستغلال الأمثل للإستثمارات الاقتصادية وتوفير العديد من فرص العمل فى مجالات النقل المختلفة ، فضلاً عن خلق مناخ استثمارى قادر على تحقيق التنمية فى فى قطاع النقل لما له من مردود إيجابي على الاقتصاد المصرى لخدمة النشاطات الاقتصادية وتشغيل اكبر عدد ممكن أثناء تنفيذ إنشاءات البنية الأساسية لمرافق النقل أو تشغيل أكبر عدد من الشباب فى المشروعات التى تساهم هذه البنية الأساسية فى خدمتها مستقبلا .
فمنذ أن تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى يونيو ٢٠١٤ مقاليد الحكم فى مصر تعهد بتنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى ، وقد كان فى مقدمة هذه المشروعات طبقا لبديهيات وأولويات البدء فى المشروعات هو مشروع الشبكة القومية للطرق التى تم إقرارها فى ٢٢ يونيو ٢٠١٤ لتنمية أكثر من٤٨٠٠ كيلو متر طرق باستثمارات تصل إلى ٣٦ مليار جنيه .
وفى الوقت الحالى يتم تنفيذ وإستكمال عدد كبير من مشروعات النقل والمواصلات والبنية التحتية المرتبطة بها طبقا لتعليمات وتوجيهات السيد الرئيس ومنها على سبيل المثال ما يلى : –
أولاً / تفقد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير المشروع المتكامل للتطوير والصيانة الشاملة للطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى ، والذى يبلغ طوله ١٠٦ كيلو متر وبتكلفة ٧.٣ مليار جنيه، وتهدف عملية التطوير إلى توسعة الطريق الدائرى لرفع مستوى خدمة الطريق واستيعاب حجم الكثافة المرورية العالية و تقليل زمن الرحلة لمستخدمى
الطريق وتقليل إستهلاك الطاقة للمركبات ، ويشمل ذلك أيضاً توسيع كافة قطاعات الطريق الدائرى لتكون ٨ حارات فى كل إتجاه بدلاً من ٤ حارات قدر الامكان ، على أن تصل التوسعة إلى سبع حارات فقط فى القطاعات التى لا تسمح بزيادة تلك التوسعات الزحف الكتلة السكنية مثل قطاع الأوتوستراد/ المنيب ، وهذا كله بالتزامن مع تطوير المناطق العشوائية أسفل وعلى جانبى الطريق الطريق الدائري وخاصة عند مطالع ونزلات الطريق الدائرى فى هذه المناطق العشوائية .
ثانياً / تم توقيع عقد بين وزارة النقل وشركة ” بومباردييه ” الفرنسية بحضور السيد الرئيس لإنشاء خط مواصلات ” مونوريل ” لربط احياء القاهرة بكل من العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة ٦ أكتوبر ، وذلك بإجمالي طول ٩٦ كيلو متر ، ويمتد هذا العقد إلى ٣٠ عاما يتضمن تنفيذ وتشغيل وصيانة خطوط المونوريل مع الإمداد بقطع الغيار ، كما يتضمن العقد أيضاً توطين صناعة المونوريل فى مصر خاصة الجرارات والعربات تمهيدا للاستفادة بهذه الشراكة لصالح تطوير منظومة السكك الحديدية مستقبلا .
ثالثاً / تنفيذ القطار الكهربائى (السلام /العاصمة الإدارية الجديدة/
العاشر من رمضان ) حيث يبلغ طول هذا مسار هذا القطار حوالى ٧٠ كيلو ويشمل انشاء ١٢ محطة على طول المسار وتنفيذ عدد ٦ كبارى وكذلك ٢ نفق للقطار الكهربائي وكذلك انشاء عدد ٤ كبارى سيارات بالهايكستب ومداخل مدينتى المستقبل والشرق
وذلك لربط أحياء القاهرة بالمجتمعات العمرانية الجديدة بالعاصمة الإدارية وخدمة المستثمرين والمناطق الصناعية ، وذلك إلى جانب مد خط القطار الكهربائى جنوب العاصمة الإدارية بطول ١٤ كيلو متر ليصل إلى المدينة الرياضية العالمية حيث سيتم أيضاً إنشاء ٣ محطات فى هذه المسافة .
رابعاً / بالنسبة لمرفق مترو الأنفاق أكد السيد وزير النقل أن أعمال تطوير المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق تقدر تكلفتها بنحو ٧٠ مليار جنيه و التى يبلغ طولها ١٩ كيلو متر وتشتمل على ١٧ محطة ، ويساهم هذا المشروع فى الربط بين محافظة القاهرة والجيزة بمدينة ٦ أكتوبر ، وقد تابع وزير النقل أيضاً أعمال تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى و التى يبلغ طولها ١٧.٧ كيلو متر وتشمل على ١٥ محطة وذلك بهدف الربط بين شرق القاهرة وغربها وتبلغ تكلفة هذه المرحلة ٣٢.٨ مليار جنيه .
خامساً / أستعرض السيد وزير النقل خلال إجتماعه بالسيد رئيس الجمهورية الأسبوع الماضى الموقف التنفيذى لمشروعات إنشاء عدد من المحاور الرئيسية على إمتداد مجرى النيل وكذلك شبكة الطرق والكبارى الجديدة بمختلف المحافظات وفق البرامج الزمنية المحددة .
وبصفة عامة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإستمرار جهود مشروعات الطرق والمحاور فى جميع أنحاء الجمهورية ، وكذلك تحديث منظومة النقل بشكل كامل وتعزيز قدرات هذا القطاع المحورى بصورة نوعية بإعتباره مكونا جوهرياً للنهوض بالبنية التحتية التى تعتبر ركيزة أساسية لعملية التنمية .
سادساً / فكرة جديدة لإضافة وسيلة نقل جديدة إلى منطقة الاهرامات لتنمية وإزدهار قطاع السياحة الثقافية المصرية لأعظم أثر سياحى فى العالم عند الهرم الأكبر من خلال دراسة الاستعانة بإنشاء أول خط ” تليفريك ” بمنطقة الأهرامات يصل بين أعلى هضبة الأهرامات عند الهرم الأكبر نزولا على أحد جانبى طريق نزلة السمان لتسهيل الوصول إلى منطقة أبو الهول ، وذلك أكد الأدغم أن الهدف منه تنشيط السياحة بهذه المنطقة من خلال توفير رحلة جوية مميزة تطل على “view ” ومنظر رائع لا يمكن نسيانه ابدأ من الذاكرة وخاصة إذا علمنا أن تكلفة رحلة مماثلة بوسيلة نقل التليفريك الوحيد الموجود تقريباً بمصر حالياً فى منطقة العين السخنة لمسافة حوالى ١.٢ كيلو متر فى زمن رحلة يتراوح بين ١٠ إلى ١٥ دقيقة لكل رحلة سواء ذهاب وعودة هى حاليا ٧٥ جنيه للكبار و٤٠ جنيه للصغار فوق العامين لرحلتى الذهاب والعودة بهذا التلفريك الذى سيكون محط إهتمام وفضول الجميع للإستمتاع برحلة سياحية مميزة بمنطقة الأهرامات ويتسع التلفريك الواحد لحوالى ٨ أفراد إلى جانب عامل التشغيل المرافق له ويمكن من خلال تنفيذ هذه الفكرة تحقيق رواج عالى وغير متوقع للسياحة المصرية فى مختلف دول العالم التى ستجعل من زيارة منطقة الأهرامات نزهة سياحية لا يمكن أن يتم نسيانها من الذاكرة ابدأ .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى