خوف من المجهول..آراء حره يقدمها- احمد ريحان

بينما أنا سارح في تفكير عميق حول خوفي من المجهول الذي يواجه الأمه العربية وحرصي علي سلامة المسلمين في كل بقاع الدنيا. استوقفني حال هذا المسكين ..الذي لم يفعل بعد .. أي شيء بتكبد معه كل هذا العبء.. وللحقيقه تخيلت لو أن وطني أصبح لاقدر الله مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا . تخيلت لو أني أريد طعاما لاسرتي ماذا سأفعل. ؟أين سننام ؟ومن يؤينا ؟تخيلت الآن الجميع يستحم في اليوم ثلاث مرات والمياه دافئه في هذا البرد القارص . فهل سنجد مكان آمنا نقضي فيه حاجتنا ولا يرانا أحد ؟ الجميع الآن ينعم بغطاء آمن فوق سرير دافئ .. فهل سنجد مكان ننام فيه سوي آن نتلفح بالسماء ونفترش الأرض ؟ هل سنظل مرابطين في أراضينا وبيوتنا لندافع عنها ونشتري سلاحا ونظل تحت القصف ليل نهار. ام سنحمل أبناءنا ونرحل ؟والي أي دولة نلجأ ؟ومن سيتحملنا ؟ومن ينفق علينا ؟لو قتل الرجال ماذا سيصنع بالنساء والاطفال ؟ وهل حينها ستبقي منازلنا كما هي لنعود اليها بعد انتهاء الصراع ؟ هل سيبقى التلفزيون والدش والكمبيوتر ؟ .. هل سيعاود اطفالنا اللعب في الطرقات كما كانوا ؟ هل سترحمنا طائرات التحالف التي تدك الأخضر واليابس في ربوع الدنيا.. ؟ هل سيبقى منا شيئا ؟ بينما أنا كذلك إذ ارتعدت فرائسي جمعاء وبت أبكي وحدي خوفاً وقلقا من انه قد يدفعنا بعض الحمقي والمغرضين إلى الوصول إلى سلم الهلاك دون أن ندري.. بكيت شفقة علي حال سكان تلك البلدان التي مزقت ولم يعد لها أي معالم . بكيت خوفاً ووجعا.. وينما انقطع تيار الكهرباء واذ بالبلدة ظلماء كحلاء فتخيلت ان مصير بلدان بأكملها آن تعيش في هذا الظلام لاجل صراع سياسي قبيح.. لذلك اقول .. خذوا السلطة واذهبوا للجحيم واتركونا نعيش في ما نحن فيه . انا لم احلم بابعد من أعيش آمنا في بيتي آمنا علي أسرتي وجيراني .. لا أريد أن أكون ناشطا سياسياً ولا إعلامياً ولا رياضياً ولا حتي حقوقيا.. فقط اتركوني كما آنا.. اتركوني فقط أجلس في بيتي واجتمع باولادي لاقص لهم قصص رسول الله صلى الله عليه وسلم .. خذوا السلطه واتركونا نعيش .. أيها الحمقى … أحمد ريحان

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى