الى أبنى مروان بقلم ” جيهان جبر”

سحابة كبيرة تلحق بها سحابات أخرى رمادية ..قاتمة ..أنظر اليها فأرى وجوه كثيرة أعرف بعضها واﻵخر لمحته يمر ويستوقفنى ..
رأيتها هناك بين السحاب سيدة لمحت فى خطواتها رائحة الوحدة واﻵلم ..حزنت عليها كثيرا لكننى لا أستطيع أن أخفف عنها فهى بعيده هناك عند السحاب .،
مشكلتها أنها تحس باﻵيام أو تحطمها اﻵيام ..فقدت حبيبها فى بداية عمرها وما ضعفت وأستكانت وعاشت تحارب طواحين الهواء وتتحدى كل المستحيلات فهى راضية بما قسمه الخالق وجابت العالم شرقه وغربه ..ولكن حين فقدت أبنها أنكسر قلبها وتفتت منها رحيق العمر ..
قالت لى ذات مساء أشعر أن مروان لازال حيا .أراه أسمع صوته ..عندما أصلى أراه جالس بجانبى على ذات الكرسى ينتظرنى حتى أفرغ من صلاتى فهو لا يطيق أن أبتعد عنه لحظة ..مازال أبنى يعانقنى كل صباح فأذهب الى قبره متعبة ..يائسة ..فأسمع صوته ..فيعيد الدم فى عروقى وأستعيد توازنى وأستمر فى حياتى وأعمل كثيرا وأنجح كثيرا وأضحك كثيرا وأبكيه كثيرا ..
مروان حبيبى وحشتنى أوى ..سنين طويلة فاتت عليا ..بطلب من ربنا أنى أجيلك بسرعة ..وحشت ماما يانور عين ماما..أوعى تفتكر أنى نسيتك مستحيل لأنك حرقت قلبى وكسرت ضهرى ..موتك حطمنى .عمرى ما هنساك ياروح قلبى يامروان

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى