معاناه الشباب وسبب الاحباط الذي ناله في الانتخابات

 

كتب  عاصم القاضي

لقد تابعنا جميعا وتابع الشعب المصرى انتخابات المرحلة الاولى ما حدث فيها ومدى نسبة الاقبال الضعيف
وتمثل قلة الاقبال فى عزوف كثير من الشباب عن مشاركة رغم وجود كثير من الشباب الذين قرروا خوض انتخابات المرحلة الاولى
ان عزوف الشباب عن الحياة السياسية الناس ليس فقط فى مجال الانتخابات ولكن فى كل ما يتعلق بالعملية السياسية
بعد قيام الشباب بثورتين عظمتين من اجل الثورة على الاوضاع الموجودة
ومن اجل البحث عن الذات اثبات الوجود
كانت الامال كبيرة وسقف الطموحات فوق تصور البشر
ونجد ووجد الكثير من الشباب ان ما يرضى طموحاتهم امالهم على ارض الواقع لم يتحقق
ولقد سالت نفسى وحاولت ان اجد اجابة من خلال جموع الشباب المصرى
بالنظر الى الامور نجد ان هناك امور كثيرة كان على الحكومة المصرية والقيادة السياسية الانتباه اليها
من تلك الامور وجد اغلب الشباب ان هناك امور كثيرة لم تتغير ففى مجال التوظيف التعينات لم تقدم الحكومة جديد رغم اننا نعلم ان ليس للحكومة ذنب ان ما تحمله الحكومة من تركة اثر تراكم عبر القرون كبير
لكن نلاحظ ان حتى اغلب وظائف التعين وغيررها تحدد العمر بما لا يجاوز الثلاثون عام
وفى هذا تميز صريح وواضح
هل معنى ذلك ان كل من جواز عمر الثلاثون من شباب مصر فى نظر الحكومة وغيرها من جهات لا يصلح للغمل
مع ان الدراسات العلمية وغيرها وكم هو متعارف ان مرحلة الشباب من الهامسة وعشرون وحتى الاربعون والبعض يقول حتى الخامسة الاربعون
هل يمكن ان نتجاهل تلك الشريحة الكبيرة
ايضا ما ذنب هؤلاء فمنذ ان انهوا تعليمهم وهم يسعون من اجل الحصول على وظيفة وقامو بالتقديم فى اكتر من مكان لم يوفقوا لان لم يكن لهم وساطة هل هذا ذنبهم
ان تحديد مجال التعيين فى اغلب القطاعات بالا يتجاوز الثلاثون فى حد ذاته مشكلة
جعلت الكثير من الشباب مما جاوزوا عمر الثلاثون يشعرون فى انفسهم بان الدولة لا تهتم بهم وتهمش دورهم
ثم ما ذنب هؤلاء اليس من حقهم الحصول على فرصة عمل وايضا فتح بيت وتكوين اسرة
لذلك يقع الكثير منهم فريسة سهلة للارخاب اصحاب النفوس الضعيفة
ليس هذا فقط
لو نظرنا الى المجتمع ما يحدث من انحلال خلقى وتحرش وان هناك
نسبة ممن يقومون بذلك شباب تجاوز الثلاثون
ان هؤلاء يقومون بتلك الافعال الشاذة
لو نظرنا الى هؤلاء نجد ان البعض منهم لا يجد فرصة عمل وان الححكومة وقطاعات مختلفة تتجاهل وجودهم لان اغلب تلك هيئات عندما تعلن عن وظائق
تقول الا يتجاوز العمر الثلاثةون
اذا ماذا يفل من بلغ الثلاثون
او الشباب ما بين الثلاثون الاربعون عام
يريدون تكوين اسرة وفتح بيت
ان يجدوا فرصة عمل
وفجاءة عندما يقرؤن اعلان عن وظائف او مسابقة
يفاجئون بالا يتجاوز السن الثلاثون
ان البلد تحتاج الى تكاتف الجميع الى حلول غير تقليدية ان يصف الجميع صفا واحد
ليس هذا فقط
البرنامج الذى تم الاعلات عنه لتدريب وتاهيل الشباب للقيادة
هذا البرنامج سار على نفس النهج بالا يزيد عمر المتقدم لدورة التدريبية عن عمر الثلاثون
مما يؤدى الى حرمان قطاع كبير من الشباب من المشاركة فى هذا البرنامج وتدرب على القيادة وتاهيل لها
م العلم ومن المعروف ان الشباب فى عمر الثلاثون وما بعد يكون وصل الى قمة النضج الفكرى وعقلى وغير مندفع
اليس من حق هؤلاء ان يكون لهم دور فى ذلك
ان تلك الشريحة والقطاع الكبير عندما ينظر لتلك الامور يصاب بالاحباط والياس
وهذا يدفعه للكسل والخمول
وعدم المشاركة بالحياة السياسية
لماذا يشارك والدولة والمجتمع يتجاخل وجود ودور تلك الشريحة الكبيرة
ان الامر يحتاج الى اعادة نظر بكثير من الامور ومسائل
بل ان قوانيين العمل وغيرها تحتاج الى تلك النظرة والمراجعة الشاملة
اننى اعرض كل تلك الاراء ووجعات النظر اضعها امام المسئولين من اجل البحث فيها
ربما اكون مخطى فى وجهة نظرى والكثير من الشباب ايضا
وربما نكون على صواب
لقد اتفقنا جميعا من البدية على ان نتحمل جميعا المسئولية وان نتشارك جميعا فى حمل هموم هذا الوطن

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى