تعال بكرة أوبعد أسبوع

 

متابعه  ايات الشيخ

الاصلاح الذي ينادي به النواب منذ فترة كان عملية سياسية مهمة لم تجد حظها من الإهتمام لأنه حُصر في القالب الإداري بالرغم من ما ينطوي عليه من مغزى سياسي ، وكان يمكن أن تشكل مدخلاً مناسباً لإحداث إختراق في الأزمة السياسية ، لكن للأسف إنحصر في جانب واحد حتى الآن وهو ” التمكين ” حيث أستبدلت الكفاءة والخبرة بالولاء الحزبي ،او ولاء للرؤساء والمعضلة في كيفية معالجة هذا الداء الذي استشرى في جسد هذه المؤسسة القومية ، فأصحاب الولاء هؤلاء الذين أصبحوا يشكلون الغالبية في أجهزتها لا يتعاملون بمنهج قومي سواء بالنسبة لمرؤسيهم ، أو لإنجاز معاملات المواطنين ، فالترقيات والمشاركات الخارجية والبعثات التدريبيه والتأهيلية للعاملين وغيرها والتي يجب أن يكون الإختيار لها بناءا على الكفاءة والخبرة والأسبقية تتم وفقا لمعيار الولاء ، وبالنسبة لإنجاز معاملات المواطنين فهناك تمييز بين شخص وآخر فالذي من الجماعة يأتي بتزكية فتُنجز معاملته في وقتها أما الآخر ف ( تعال بكرة أوبعد أسبوع ) جاهزة . إذن معالجة إنهيار الخدمة المدنية يتمثل في إعادة تكوينها القومي وحيادها . لكن في الجانب الآخر ، هناك جزء مفقود ، إذ بالرغم من أن الهدف كما يجسده الإصلاح في كل الدولة ، أي كل أجهزة ومؤسسات الدولة ، كان المفترض أن يشمل الإصلاح هياكل هذه المؤسسات والإختصاصات والأداء ، صحيح إن إصلاح الخدمة المدنية كبداية يمثل بداية مهمة للإنطلاق كأولوية لأنه يتعلق بتسيير دولاب الدولة ولإتصاله بمعاش المواطنين وحياتهم اليومية فيما يلي الخدمات و أمور المعاش ، لكن الخدمة المدنية أحد مؤسسات الدولة وليست هي بالطبع كل مؤسسات الدولة التي يجب أن تشملها عملية الإصلاح ، ومن الواضح أن العملية ( إصلاح الدولة ) غُيبت أهدافها السياسية .
ونحن نامل بسرعه هذا الاصلاح لصالح البلادومافيه من عواقب

بمعني ان نكسر الروتين الذي يقضي علي احلام كثير من الشباب

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى