علم الصيدلة عند قدماء المصريين

كتبت / صفاء صلاح الدين

الصيدلة كانت من العلوم الرئيسية فى حياة المصريين القدماء وقد أكدت ذلك مظاهر حياتهم التى مازالت منقوشة على جدران المعابد والمقابر وفى أوراق البردي التى تم اكتشافها.
ولقد بدأت الصيدلة فى مصر القديمة نتيجة للحاجة الشديدة لاستخدامها فى الحياة اليومية وذلك عن طريق سلسلة من التجارب والملاحظات على مر آلاف السنين وجمعت هذه التجارب الأولية وما ثبتت فوائده منها كان يوصى باستخدامه دائما فى حين ترك عديم الفائدة.
وترجع الحضارة المصرية القديمة إلى اكثر من 4000 سنة قبل الميلاد وكان الطب عندهم خليطا من السحر والشعوذة حيث كان الطبيب والصيدلي عندهم هو شخص واحد وسمى فى اللغة المصرية القديمة سونو “sonu” وكان يقوم بفحص المرضى وتشخيص أمراضهم وعللهم ثم يصف الدواء الخاص لعلاجهم والذي سبق أن حضره بنفسه فى منزله أو اشرف على تحضيره بنفسه. وقد ميز المصريون القدماء مهنة الطب عن بقية المهن الأخرى فلم يسمح بمزاولتها إلا للكهان الذين كانوا يدرسون الطب فى معاهد أو مدارس خاصة ملحقة بالمعابد تسمى “بيوت الحياة” وكان يشترط أن يكون الكاهن قوى الإيمان طاهر القلب.
وبالرغم مما خالط الطب المصري القديم من السحر والشعوذة والطلاسم إلا انه كان متقدما على غيره ويتضح ذلك من أن جزءا كبيرا من طب أبقراط وجالينوس وديسقوريدس وهم من أشهر الأطباء اليونان والرومان مأخوذ عن الطب المصري القديم .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى