أخر الأخبار

من هو الفنان السكندرى سيد سليمان

فى العام 1901 اتولد سيد سليمان فى الإسكندرية .. وبدأ حياته تلميذ فى مدرسة الفرير وكان فى الوقت ده متعود أنه يشوف الأفلام الكوميدية الأجنبية .. وبعد ما يروح كان يقف قدام الأهل والأصدقاء يقلد أبطال الأفلام اللى شافها..

سيد سليمان كان بيعمل دايما أدوار الخدام .. علشان كده لما اقولك أنه كان ابن ناس متريشة ممكن عقلك يرفض المعلومة من كتر ما أنت مصدق الصورة اللى بتشوفها فى أفلامه.. بس سيد كان مولود لأب عنده بواخر شغاله فى البحر وكانوا عايشين متهنين وأخر حلاوة لحد ما جه يوم مش باين له ملامح والبواخر اتدمرت فى الحرب سنة 1914..

فى الوقت ده الدنيا اسودت فى وش سيد.. خصوصا بعد ما ابوه قرر أنه يخرجه من المدرسة اللى مبقاش قادر على مصاريفها..

ولان سيد كان شيال هموم من بدري .. بدأ يدور على شغل علشان يساعد ابوه.. فاشتغل فى مكتب محامي .. وعلشان يخرج من الحالة اللى فيها بدأ يشترك فى الفرق التمثيلية المنتشرة فى الاسكندرية .. واهمها فرقة مصطفي أمين اللى كونها مع امين صدقي والد لولا صدقي.. وفرقة فوزي الجزايرلي.. والد المخرج فؤاد الجزايرلي ..

بعد فترة من الشغل فى الاسكندرية وبعد ما ناس كتير أقنعت سيد أنه لازم ينزل القاهرة لضمان الشهرة والنجومية.. قرر فى يوم من الايام انه يسيب أهل وحبيابه والمجمتع والناس وينزل الى العاصمة.. وكان اول حاجة يعملها انه يلف على الفرق على امل ان فرقة تضمه..

بعد فترة من اللف حط سيد الرحال فى فرقة البشلاوي “الفرقة اللى بسببها حب عبدالمنعم مدبولى المسرح واتعلق بيه” .. والبشلاوي عرفه على الريحاني وفضل معاه لمدة شهر قرر بعده أن يرجع اسكندرية بسبب جواب جاله وخلاه ياخد ديله فى سنانه ويرجع..

الجواب كان جاي من الاب اللى طلب من ابنه أنه يرجع ويقف جنبه.. فرجع سيد ووقف جنب ابوه ..وبدأ يشتغل اكتر من شغلانه.. ومنسيش حبه القديم فرجع تانى يشتغل مع الفرق الموجودة فى اسكندرية واشهرها فرقة جمجوم..

لما رجع سيد حس أنه متميز فى المونولوج فاشتغل على نفسه وبقى يكتب لنفسه ويلحن لنفسه وبسرعة البرق قد يميز نفسه بين كل اللى بيقدموا نفس اللون خصوصا وأنه تميز فى الاغانى اللى كانت سبب فى انهم يطلقوا عليه “سيد سليمان البربري” .. وزادت شهرته اكتر سنة 1926 لما شركة اسطوانات سجلت له مونولجات باللهجة النوبية..

مع الشهرة الكبيرة اللى حققها سيد سليمان واللى أصبح فى وقت قياسي أشهر مونولجيست في مصر.. بقى مطلوب فى كل الفرق المصرية.. بس هو من بين الكل اختار نجيب الريحاني وكون معاه فرقة مسرحية كبيرة.. وكان من بين افراد الفرقة دي الوجه الجديد عبدالفتاح القصري.. لكن بعد شوية حصلت كذا أزمة مالية اتسببت فى حل الفرقة.. وهنا لقى سيد نفسه على ابواب كازينو بديعة مصابني اللى قدم على مسرحها اشهر مونولجاته مع ابو السعود الابياري واهمها “بوريه من الستات”..

ورغم ان سيد حقق نجاح كبير عند بديعة الا ان النجاح ده اتقلب ضده.. خصوصا بعد ما حست بديعة بالغيرة لانه بيحقق نجاح وشهرة اكبر منها .. وقال سيد عن الفترة دي ” بدأ سوء الحظ يلازمني .. أحاطنى الحقد من كل جانب واتهمونى بأكثر من تهمة وظل سوء الحظ صديقا لى حتى سنة 1935.. وتعاقدت على العمل فى فيلم اسمه الطيارة وعلمونى قيادة السيارات ومبادئ الطيران ولكن الفيلم اتلغي.. وعملت بعدها مع فريد الأطرش فى فيلم احلام الشباب كنت أقوم بدور خادم ثم مثلت مع فريد فى فيلم شهر العسل وفى فيلم عنتر وعبلة وقمت بدور شيبوب شقيق عنتر ويومها قال لى المنتج جبرائيل تلحمي أنت كالملح في الطعام.. وكان مفروضا أن أستمر فى السينما لكن ذلك لم يحدث ولم أستمر”..

بعد كده اضطر سيد سليمان انه يرجع للريحاني فى مسرحية حكم قراقوش وكان بيقدم فيها مونولوجات فى المشاهد اللى احداثها بتدور فى الكبارية .. فى الفترة دي الريحانى عرض عليه دور .. لكن سيد رفضه ولم راح يقبض لقى مفيش فلوس فرجع للريحاني يسأله فقاله “انت مرتبك كبير وما اقدرش افصلك .. وانت مش بتشتغل”..

بعد الكلمتين دول ساب سيد سليمان فرقة الريحاني وراح فرقة ببا عز الدين غريمة بديعة مصابني .. وفضل هناك شوية وبعد فترة سابها ورجع لبديعة وبعد شوية سابها وراح فرقة صفية حلمي .. لكن بعد شوية تانيين الريحاني طلبه وصالحه وقاله “انا محتاجك معايا علطول” ومن وقتها فضل سيد سليمان فى فرقة الريحاني.. يخرج منها شوية يقدم المونولجات على أى مسرح تانى ويرجع زى السمكة الملهوفة على المياه لفرقة الريحان

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى