نظرت إلى السماء ..لـ الكاتبة “غاده سمير”

بقلم : غاده سمير

نظرت الي السماء التي بلا حدود لعلها تستجدى احدي سحاباتها التي تمضي بلا عناء. .تمضي بلا خوف . بلا قلق. .شعرت تجاهها ربما ببعض مشاعر الغبطه الممتزجه بالصمت. .بسكون امراه أرادت أن تكون إنسان. .روح. .لا أن تكون مجرد انثي جميله في قلب كل من عشقها، ولكنها أغمضت عيناها علي دموع امتزجت بيأس من أراد أن يصرخ و لم يستطع… تنبهت علي نداء منه يطالبها بسرعة النزول أمام المنزل ليلتقطها كعادته ويضعها أمام عملها لتؤديه ككل يوم ..نفس الروتين المعتاد الذي تفعله ..العمل …الطعام.. المنزل ..تعليقاته هو علي كل شيء والتي تشعرها أنها امرأه كالاله تعيش وتاكل وتعمل فقط، لتستمر الأيام التي قدرها الله يوم أن قدرت اعمار البشر..تذكرت صديقتها القريبه جدا إلي قلبها … تؤام الروح كما يطلق كلا منهما على الآخر.. أدارت هاتفها جاءها الصوت من بعيد ..همست لها تسألها عما بها وشعورها أن هناك شيء كبيرا يحزنها …صمتت طويلا وأطلقت تنهيدة رثاء لروحها التي احتبست داخل أنقاض قلبا ينهدم. .انهمرت الدموع اخبرتها أنها ادمنت هذا الحزن مثلما ادمن هو تعاطي كل ما يسلبه العقل ..ويبعده عن حياه ،لا يفعل بها شيء غير أن يغيب عن الوعي وعنها وعن أن يعيش ..أغلقت الهاتف وضعت سجادتها لتصلي..سجدت طويلا تبكي…تشكي له …الله فقط الذي نشكو له بلا خجل وبلا شك وبلا خوف…شكت وبكت حتي اغمضت عيناها وهي ساجده وتمنت أن تظل كذلك حتي تذهب روحها إلي ذلك العالم الأبدي حيث لا عناء ولا لوم ولا شقاء ولا مبررات .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى