قصص ودروس نتعلم منها في حياة الصحابة

كتبت أسماء محمود
كان أعرابيٌ يُعاتِبُ زَوجَتَهُ، فَعَلا صَوتُها صَوتَه، فَساءَهُ ذلك مِنها، وأَنكَرَهُ عَليها، ثُمَّ قال
واللهِ لأَشكُوَنَّكِ إلى أميرِ المؤمنين عُمر، فَما وقَفَ بِبابِهِ يَنتَظِرُ خُروجَهُ، حَتّى سَمِعَ امرأتُهُ، تَستَطيلُ عَليهِ وتقول
اتَّقِ الله يا عمر فيما ولاك، وهو ساكتٌ لا يقولُ، فقال الرجل في نَفسِهِ وهو يَهِمُّ بالانصرافِ
إذا كان هذا حالُ أميرُ المؤمنين، فَكيفَ حالي؟
خَرجَ عُمرُ، فلما رآه قال له: ما حاجتك يا أخا العرب؟ فقال الأعرابي قد وقعتُ على حاجتي، فأقسم عليه عمر، إلا أن يقول
فقال الأعرابي
يا أميرَ المؤمنين، جئت إليك أشكو خـُلقَ زَوجتي، واستطالتَها عليّ، فرأيتُ عِندَكَ ما زَهـَّدني، إذ كان ما عندك أكثر مما عندي، فَهَمَمتُ بالرجوعِ، وأنا أقول: إذا كان هذا حالُ أميرِ المؤمنين مَعَ زوجته، فكيف حالي؟
فَتَبَسَّمَ عُمرُ وقال
يا أخا الإسلام، إني أحتَمِلُها لِحُقوقٍ لها عليّ، إنها طَبّاخَةٌ لِطعامي، خَبّازةٌ لِخُبزي، مُرضِعَةٌ لأولادي، غاسِلَةٌ لثيابي، وبِقَدرِ صبري عليها، يَكونُ ثَوابي.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى