الغربية قصة طالبة بالصف الثالث الثانوى يا هل ترى ما وراء الستار

كتبت شيماء نعمان
في منزل مكون من 3 طوابق بإحدي ضواحي قرية المعتمدية التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية تعيش أسرة مكونة من زوجين و4 أطفال بينهم 3 فتيات وطفل صغير تتراوح أعمارهم السنية ما بين 5 – 24 عاما، حيث يعيشون في مأساة حقيقية وسط صرخات من الألم والوجيعة تطلقها إحدى شقيقاتهم التي لم يتجاوز عمرها 17 عاما وهي إيناس طارق شهاوي، طالبة بالصف الثالث الثانوي بالمعهد الأزهري، بذات القرية، بسبب إصابتها بشلل في الأطراف وعدم القدرة على الحركة بصورة طبيعية في ظل توقف الأوتار العصابية للعمود الفقري.
“نفسي أجري وأتحرك مع أصحابي وبجد مش بعرف أنام من الألم والوجع فى عمودي الفقري”، بتلك الكلمات عبرت الطالبة عن حالتها الصحية وإصابتها بسلسلة من الوعكات الصحية المفاجئة التي تصيبها بالشلل، حيث أكدت الطالبة أنها فوجئت بعدم القدرة على الحركة بقدمها اليسرى في أوائل سنة 2015م بشكل مفاجئ، موضحة أنها لجأت بمساعدة أفراد عائلتها إلى إجراء سلسلة من الفحوصات الطبية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للتحديد أسباب آلامها وأوجاعها التي انتابتها ودفعتها كثيرا إلى عدم النوم والاستيقاظ بمعدل أكثر من 20 ساعة يوميا نتيجة شدة الألم وعدم قدرتها على الحركة والنوم طريحة الفراش.
وأضافت الطالبة وهي تبكي: “لحد إمتى يا رب مش هعرف أنزل وأتحرك من البيت زي الأول وبجد أنا تعبت من الدكاترة، ونفسي رئيس الجمهورية والحكومة يسفروني عشان أتعالج في أي مركز طبي متخصص في زراعة الأعصاب ليتم شفائي وأبقى كويسة”.
وأوضح والد الطالبة الحاج طارق شهاوي بقوله: “حسبي الله ونعم الوكيل صرفت 70 ألف جنيه من لحم الحي على علاجها والطبيب المهمل تسبب في إصابتها بالشلل”، مشيرا إلى أنه اصطحب نجلته وتوجه إلى عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة من بينها مستشفى بمدينة 6 أكتوبر، حيث تخصص أحد الأطباء بها في علاج نجلته ويُدعى الدكتور يسري الحميلي، طبيب متخصص في علاج المخ وخلايا أعصاب العمود الفقري، لافتا إلى أن الطبيب المذكور أجرى عمليه جراحية في العصبين الرابع والخامس في القدمين اليسرى واليمنى والمتصلتين بالخلايا العصبية في العمود الفقري، ما تسبب في تدهور حالته الصحية وعدم السيطرة على حركة أطرافها السفلية وشعورها بآلام أسفل الظهر والرقبة.
وأشار والد الطالبة إلى أنه تقدم بشكاوى رسمية ضد الطبيب المعالج بنقابة الأطباء والجهات المختصة بالتحقيق معهم يتهمه بالتسبب في تدهور الحالة الصحية لنجلته الطالبة وإصابتها بعدم القدرة على الحركة والمشي، مشيرا إلى أنه أجرى عددا من التقارير الطبية في عدد من المراكز الطبية المتخصصة في علاج أمراض الخلايا العصبية والتي أفادت تقارير بإمكانية علاج نجلتها خارج مصر بأحد المراكز الطبية المنوطة بعلاج أمراض وإصابات المخ والأعصاب بدولتي فرنسا أو إنجلترا.
واختتم والد الطالبة كلمته بقوله “علاج بنتي مكلف ومش هقدر أتحمل لوحدي قيمة تكلفته المالية لتجاوزها 120 مليون جنيه، كما أنني قد نفد المال والصبر وفقدت الثقة في أطباء مصر بسبب طبيبها المعالج ويا ريت المسؤولين بوزارة الصحة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية يحققوا حلم بنتي إنها تتعالج على نفقة الدولة حفاظا على مستقبلها الدراسي وحياتها المعيشية”.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى