كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي “فرانسوا أولاند

متابعة/ فتحى طنطاوى
إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية “فرنسوا أولاند” في القاهرة ضيفاً عزيزاً على مصر، قيادةً وحكومة وشعباً. وأنتهز هذه الفرصة لأعرب لفخامته عن أصدق مشاعر الود والتقدير التي يكنها الشعب المصري له شخصياً ولدولته وشعبها الصديق، إذ تشهد العلاقات الثنائية تنامياً ملحوظاً على جميع الأصعدة بما يعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي في هذا التوقيت لتؤكد مجدداً على التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، ولتضيف خطوة جديدة إلى ما شهدته زيارتي إلى باريس في شهر نوفمبر عام 2014 من انطلاقة حقيقية للعلاقات المصرية الفرنسية ورغبة في تعزيز أواصر التعاون على مختلف الأصعدة.
استعرضت والرئيس “أولاند” مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث أعدنا التأكيد على تمسكنا بثوابت العلاقات الوطيدة القائمة بين مصر وفرنسا، وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوى ومواصلة التشاور بشكل متعمق بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واستمرار التعاون بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
ومن هذا المنطلق، اتفقنا على تنشيط حركة التبادل التجاري بين بلدينا واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات وفي المشروعات الكبرى التي دشتنها مصر، كما استأثر تطوير التعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل بجانب مهم من مباحثاتنا، وذلك في إطار خطط مصر الطموحة للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة.
يكتسب أيضاً لقائي مع الرئيس “أولاند” أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعاً سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أوروبا، الأمر الذى بات يستلزم تنسيقاً أكبر للجهود المبذولة لمواجهة التحديات، وتعاوناً أكثر لفهم طبيعتها واستكشاف سُبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية، ولكن تشمل أيضاً مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة التي تستند إليها في أنشطتها وهو ما يتطلب معالجة فكرية وثقافية وإعلامية شاملة. كما تدعونا ظاهرة المقاتلين الأجانب إلى التفكير المدقق فى الأسباب التي تدعو بعض العناصر للانجذاب إلى الفكر المتطرف.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى