وكيل تعليم مطروح التواصل الدائم مع شباب المعلمين من اهم عوامل نجاح العملية التعليمية

مطروح –  علاء عبدالله

قال الدكتور محمد الشركسي وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح إن الاهتمام بالمعلم وتنميته وتأهيله ما هو الا انعكاس لأهمية الدور الذي يقوم به في العملية التعليمية هذا الدور الذي أكد أن المعلم هو المحور الأساسي والرئيسي والذي لا غني عنه في العملية التعليمية.
وأضاف الشركسي مهنة التعليم ودور المعلم لهما أهمية خاصة لأن المعلمون من خلالها يجددوا ويبتكروا وينيروا عقول طلابهم ويوضحوا الغامض ويكشفوا الخفي ويربطوا بين الماضي والحاضر ، كما أنهم يسهمون بلا حدود في رفاهية مجتمعاتهم ، وتوحيد أفكار أبناء أمتهم وتشكيل مستقبل مجتمعاتهم، وذلك من خلال تشكيلهم لشخصيات الشباب منذ بداية أعمارهم ، كما أنها ليست مجرد أداء آلي يقوم به أي فرد ، ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته وخصائصه.
وونوه وكيل الوزارة المعلم هو المسئول الأول عن أدائها علي أسس فنية وعلمية ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها فهو يلعب دوراً خطيراً في حياة الفرد والأمة ، فهو يحمل رسالة مقدسة وأمانة عظيمة ، فإنه ينتظر منه أن يكون له أدوار ذات خطر عظيم يؤديها، فهو عصب العملية التربوية ، والذي يحتل مكان الصدارة في نجاح التربية وبلوغها غايتها ، وتحقيق دورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي .
ومما يضخم مسئولية المعلم تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية مما جعل المدرسة مركزاً هاماً من مراكز الإصلاح ، وجعل المعلم عاملاً هاماً من عوامل النهضة، تعتمد عليه الدولة في تحقيق أغراضها وبلوغ غاياتها
وإزاء حجم مسئوليات المعلم ، فإن منطلق نجاحه في القيام بها إنما يتوقف علي معلم كفء يتمتع بشخصية مستقرة منفتحة ، قادرة علي البذل والعطاء والابتكار والتجديد ، يتصف بثقافة عامة ، وإعداد أكاديمي متنوع وكاف ، متفهم لحاجات الطلاب ، وخصائص نموهم ، مهيئا لاكتشاف مشكلاتهم ونقاط ضعفهم ، قادراً علي توجيههم وإرشادهم ، وتيسير التعلم لهم ، وإزاء هذه القناعة بأهمية دور المعلم شهده العالم في السنوات الأخيرة الكثير من المؤتمرات والدراسات والندوات عالمية وعربية ومحلية ، لبحث الموضوعات المتعلقة بمهنة التعليم وأدوار المعلم وإعداده وتدريبه ، وأشارت الى ضرورة تكاتف الجهود ، وإعادة النظر في أساليب إعداده وتقويمه حتي يستطيع القيام بهذه المهام ، بل يحتاج الي دافعيه من ذات المعلم لأن يطور ويجدد ويغير من نفسه وأدواره .
مفهوم النمو المهني للمعلم
إنَّ الحاجة الي النمو المهني للمعلم حاجة قائمة باستمرار، لأنه لا يمكن أن يعيش مدي حياته، بمجموعة محددة من المعارف والمهارات والكفاءات، فتحت ضغط الحاجات الداخلية، والتقدم المعرفي الهائل الذي يمتاز به العصر الحالي ، هذا الأمر يتطلب ضرورة أن يحافظ المعلم، علي مستوي متجدد من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته، وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عملية نمو مستمرة ومتواصلة
وتتطلب عملية النمو المهني للمعلمين جهداً كبيراً ووقتاً كافياً، ومساعدة مستمرة في تعلم أي سلوك تعليمي جديد، يعدل أو يضيف أو تعديل سلوك قائم لديهم ، وهذا بدوره يتطلب قيادات تربوية قادرة على إجراء التعديل المطلوب فى سلوكيات المعلمين واختيار الأساليب الملائمة التى تتفق مع الموقف التعليمي واحتاجاهم منها ، ليس هذا فقط ، بل على المعمل أن العناصر الأساسية للقيام بهذه المهنة من أمانة وعلم ومعرفة وخبرة وثقافة وتدريب، ورغبة كاملة في النمو الذاتي- ذلك لأن تكوين النفوس، وصقل العقول، ورعاية الأبدان، عملية صعبة شاقة -ولكنها ضرورية لبناء المجتمع .
إن المعلم الذي نخطط لإعداده وتدريبه فى أى من الجهات ، لابدَّ أن ندرب لديه مجموعة من المهارات والكفاءات، الواجب توفرها في منسق التعليم، وداعية التغيير، ولكي يكون مؤهلاً لأداء الأدوار المستقبلية الملائمة لإعداده وتكوينه، والتي تناط به من قبل المجتمع، ولا يفترض به أن يلعب أدواراً بعيدة كل البعد عن تخصصه ورغبته ، اللهم إلاّ إذا شاء هو وحده متطوعاً، وبدافع ثقة تامة منه، بأن لديه مهارات خارقة ومتميزة، تطورت مع الأيام في جوانب خاصة من الإبداع الإنساني، فلا تثريب عليه، والحالة هذه أن يضطلع بهذا الدور، وبخاصة إذا كان في ذلك خدمة عامة للمجتمع.
كلما ارتفعت كفاءة المعلم الثقافية والمهنية ، ارتفعت مكانته الاجتماعية ، وأرتفع شأنه بارتفاع مؤهلاته، ويزداد احترامه لنفسه وتقديره لها، وبالتالي احترام الناس له ، فيطلبون مشورته ويستعينون به علي حل مشاكلهم، كما أنه يشعر بالأمن في الوظيفة.
وكلما ارتفع مستوي المعلمين يساهم الى حد كبير فى تخفيض نفقات التعليم ، ويعمل علي زيادة إنتاج التربية، ويرفع من مستواها، وهكذا نري أن مهنة التعليم مهنة دائمة التطور والنمو، لأن المعلم عنصر فعّال في عمله خاصة، وفي حياة المجتمع عامة ، وعلى ذلك لابدَّ للمعمل من مواصلة الدراسة ، والتعرف علي المكتشفات العلمية الجديدة، وليس في طوقه أن يتوقف عند ما درسه أيام كان طالباً، وإلاّ…. أصيب بالجمود ، لأن المعلم الذي لا ينمو مهنياً، لن يرتفع بمستوي الأداء الي المستوي الفعّال، فيتدني إنتاجه كماً ونوعاً، ويضعف تفهمه لمشكلات تلاميذه كما يضعف إثراؤه لخبراتهم، فيقل احترام تلاميذه له، وثقتهم فيه.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى