فضيحة الإخوان بتركيا و”مشاجرة إسطنبول”.

كتبت.بسمة حجازي
* المتحدث باسم “الحرية والعدالة”: كثرة استخدام صلاحيات السلطة داخل الجماعة زاد الأمور تعقيدا
* قيادى إخوانى: أعتذر عن اليوم الذى دافعت فيه عن قرارات الجماعة
* مؤسس “رصد”: مناهج الجماعة أخرجت أفرادا مشوهين نفسيا وعلاقاتهم غير سوية
شهدت مدينة إسطنبول التركية، أكبر مشاجرة بين أطراف الصراع داخل جماعة الإخوان، كان طرفها كل من محمود حسين الأمين العام للإخوان، ومدحت الحداد القيادى بالجماعة، وبين شباب اللجنة المركزية وأعضاء المكتب الإدارى، وصلت إلى حد الاشتباك، ما دعا الشرطة التركية للتدخل وإلقاء القبض على بعض شباب الإخوان، وذلك على هامش الدعوة لعقد الجمعية العمومية للإخوان داخل تركيا.
البداية كانت صباح أمس الأحد، عندما ألغت المجموعة المعروفة إعلاميا بـ”عواجيز الإخوان” الجمعية العمومية التى أعلنت عنها مجلس شورى الإخوان فى الخارج بقيادة أحمد عبد الرحمن، وحمزة زوبع، وعمرو دراج، وعدد آخر من القيادات، إلا أن إدارة محمود حسين قررت تحويل الجمعية العمومية لإجراء انتخابات للأسر والشعب داخل مصر دون علم قيادات الجماعة فى الداخل.
مصادر مقربة من الجماعة فى تركيا، أكدت أن المشاجرة اندلعت بعدما علم المكتب الإدارى للجماعة الذى تم حله بقرار من محمود عزت القائم بأعمال مرشد التنظيم، أن مجموعة عزت قررت إجراء انتخابات بشكل سرى دون علم أحد، وذلك للشُعَب والمكاتب الإدارية، تمهيدًا لإعلان قيادات جدد داخل مصر عبر تمرير الانتخابات بشكل سرى.
وأضافت المصادر لـ”اسرار” أن شباب الجماعة توجهوا إلى مكتب الإخوان فى إسطنبول لإيقاف تلك الانتخابات، وتقديم اعتراضات عليها، وهو ما جعل الشباب المؤيدون لجبهة عزت يتدخلون لإبعاد هؤلاء عن الانتخابات، مما نشبت مشاجرة استدعت الشرطة التركية للتدخل والقبض على بعض شباب الإخوان.
وأوضحت المصادر أن محمود حسين قرر إحالة المعترضين على إجراء انتخابات داخلية للشعب والأسر إلى التحقيق الداخلى تمهيدا لفصلهم من الجماعة، فيما أوضحت المصادر أن المكتب الإدارى بالخارج يعتزم إجراء الجمعية العمومية رغم عن مجموعة محمود عزت.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة طلب من مواقعها الإلكرتونية وقنواتها عدم تسليط الضوء على هذه المشاجرة، لعدم تشويه صورة الجماعة خارجيا، إلا أن غضب الشباب جعلهم يبوحون بتلك الأزمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، والقيادى بجماعة الإخوان قال إن الخلافات الفكرية وتعدد الرؤى لا تُحْسَم بقرارات إدارية بل بالحوار إما للاتفاق على رؤى مشتركة أو آلية تعايش فى ظل الخلاف.
وأضاف رامى، عبر صفحته على “فيس بوك”: “كثرة استخدام صلاحيات السلطة داخل الجماعة، فى ظل خلاف الرؤى يزيد من تعقيد الأمور، ولن يحل أزمة الإخوان”.
فيما تقدم على خفاجى، القيادى الإخوانى، باعتذار عن ما حدث من خلافات داخل الجماعة، وعن تأييده لقرارات القيادة قائلاً: “أنا بعتذر عن أى يوم خرجت فيه أدافع عن ممارسات أو أسوق لقرارات للجماعة أو الحزب ماكنتش مقتنع بيها أثبتت الأيام بعدها إن عدم اقتناعى كان فى محله كانت نيتى وقتها الصالح العام والالتزام الحزبى، وبحمد ربنا إن فيه قرارات كتيرة ومهمة ماشتركتش فيها وأبديت اعتراضى عليها وقتها”.
وعَلَّقَ عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، والقيادى بجماعة الإخوان، على المشاجرة التى شهدتها الجمعية العمومية للجماعة فى تركيا، مؤكّدًا أن المنهج الخاطئ للتنظيم أدى للأزمة الحالية التى تشهدها الجماعة.
وقال فراج: “ما حدث اليوم نتيجة لسنوات من الممارسات الخطأ من غير محاسبة، ونتيجة مناهج تربوية خرجت أفراد مشوهين نفسيا وعلاقة غير سوية بين قيادة وأفراد من تقديس لقيادات، وعزل الصف وتغييبه ببعد عن منهج حسن البنا لمناهج أخرى لأشخاص آخرين يعنى ده عرض لأمراض كتير”.
وتابع على صفحته على “فيس بوك”: “أمراض سكتنا عليها لغاية ما تحولت لسرطانات، نرجع للأصل ونعيد تقييم وترتيب كل حاجة من جديد”.
وتحدث محمد صابر، القيادى بلجنة الشباب المركزية داخل الإخوان، على هذه المشكلة قائلاً: “والله المشكلة أبدا مش خناقة بين شباب وقيادات، لأن فيه شباب خايفين على القرش اللى بياخدوه من الجماعة ومصالحهم أنها ماتقفش، وأنا عاصرت شباب كتير بيعملوا كده، بيبيعوا مبادئهم عشان خاطر مكان فى الجماعة أو مصلحة، وفيه واحد قالى بالظبط: نعمل إيه يا محمد؟ كُل عيش وفيه قيادات وسطى محترمة جدًا وفى ناس بتزيط فى كل طرف”.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى