مجتمعات التطرف

بقلم / أبانوب جرجس المحامي

 

التطرف ليس حكراً على المجتمعات العربية فقط , فكل المجتمعات عانت ومازالت تعانى حتى الآن من أشكال مختلفة من التطرف الفكرى (الديني والسياسي) سواء في الفكر أو المعتقد, أو السلوك. لكن لأسباب مقصودة ..
وبفعل ضعف العالم العربي , وسيطرة الآخرين على وسائل الإعلام وأدوات التوجيه القادرة على تشكيل القناعات , تم التركيز على ما يُسمى “بالتطرف الإسلامي”، في محاولة لإلصاق تهمة الإرهاب بالمجتمعات الإسلامية وبالإسلام ذاته ..
ويرى البعض أن ظاهرة التطرف تنشأ في العادة نتيجة أربعة عوامل أساسية هي:- الفقر ,, الجهل ,, الأميّة ,, مناهج التعليم “المتشدّدة” …
لكن يظل سلاح القهر أكبر الأسباب التى تولد العنف ذلك أن أغلب الأنظمة الحاكمة العربية قد مارست أشد أنواع القهر والتعذيب فى حق كثيريين من دون هوادة ومرت عهود على الشعب العربى لا مساحة فيه لرأى ولا متنفس فيها لقول ,,,
ويزداد خطر التطرف حين ينتقل من طور الفكر والاعتقاد والتصور النظري , إلى طور الممارسة والتطرف السلوكي , الذي يعبّر عن نفسه بأشكال مادية من أعمال قتل وتفجيرات وتصفيات واستخدام لوسائل العنف المادي المختلفة لتحقيق بعض الأهداف ..
وعادة ما يكون التطرف السلوكي والمادي نتيجة وانعكاساً للتشبع بتطرف سابق في الفكر والقناعات والاعتقاد ,,
التطرف الفكرى لا دين له

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى