معا .. لمواجهة العنف بالمجتمع ” عنوان ندوة بمدرسة نبع الفكر الرسمية لغات

في اطار حملة ” اخلاقنا ” نظم مركز اعلام غرب الاسكندرية ندوة بعنوان ” معا .. لمواجهة العنف بالمجتمع ” بمدرسة نبع الفكر الرسمية لغات وادار الندوة اماني محمد مسئول الاعلام التنموي بالمركز وافتتح الندوة مجدي الغريب مدير المركز حيث اكد علي ضرورة نبذ العنف والتحلي بالسلوكيات الايجابية وان العنف يدمر المجتمع ويعوق مسيرة التنمية ثم تحدثت أ.د/ هالة مصطفي ” وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية لشئون الدراسات العليا والبحوث ” حيث اوضحت ان العنف سلوك عدواني متعمد موجه نحو الاخرين او الذات ويتضمن استخدام القوة وايقاع الاذي الجسدي أوالنفسي من ضرب ومعاملة قاسية واهانة وتحقير واغتصاب واستخدام الفاظ نابية ، وان العنف بين المراهقين هو اشهر انواع العنف انتشارا في العالم ويتم استغلال المراهقين لتدمير المجتمع وممارسة العنف ضده وتتنوع انماط العنف ما بين لفظي وجسدي وجنسي واقتصادي ونفسي واهمال وحرمان ، وعن اسباب العنف اوضحت د/ هالة ان العنف سلوك يكتسب من خلال البيئة المحيطة سواء الاسرة او المدرسة او المجتمع ككل وان له عدة دوافع منها دوافع اقتصادية او اضطرابات شخصية وسلوكية ونفسية بالاضافة الي الشعور باليأس والاحباط وايضا تعاطي الكحول والمخدرات والاصابة بالامراض النفسية والاجتماعية وايضا اضطراب العلاقة بين الزوجين ، كما عرضت اثار العنف علي الفرد فهو يشعر بعدم الثقة بالنفس وعدم الشعور بالامان وفقدان القدرة علي التركيز والشعور الدائم بالغضب والقلق مما يجعله شخصية سلبية في المجتمع ويرفضه جميع افراد المجتمع ويتعرض للعقاب والجزاء لما يقترفه من عنف ، وفي ختام كلمتها اكدت د/ هالة علي اهمية الصحة النفسية من خلال تحقيق التوازن بين مكونات النفس البشرية وهي الغريزة والضمير والانا الاعلي فالانسان المتوازن هو صاحب الارادة القوية التي تسيطر علي الغريزة ولا تصل لمرحلة ايذاء الآخرين ، ثم تحدث الشيخ / ابو المعارف احمد بمديرية اوقاف اسكندرية ومنسق حملة اخلاقنا بالاسكندرية حيث أوضح ان الحملة تهدف الي احياء كل ما هو جميل من اخلاق المصريين من رحمة وحب واتقان والاحساس بالاخر والمبادرة والانصاف والتعاون والتسامح والبساطة والطموح لان الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ويقول النبي عليه الصلاة والسلام ” انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ” فالاخلاق اساس تكوين الامم واساس تكوين الفرد وتساهم في تكوين شخصية قادرة علي مواجهة التحديات في المجتمع ، وفي ختام الندوة اكد ان الرسول عليه السلام هو قدوتنا وان حياة الرسول عليه السلام مليئة بالمواقف التي تعبر عن اخلاقه الكريمة من مبادرة وهمة وصبر وانصاف ورحمة وعزيمة واردة وامل ، وان كل انسان يجب ان يتعامل باخلاقه ويكون له هدف محدد في الحياة يعمل من خلاله علي اعمار الارض وعبادة الله وتزكية النفس حتي ينهض المجتمع كله ، وفي ختام الندوة تم توزيع شهادات تقدير للدكتورة هالة مصطفي والاستاذة سولة احمد مديرة المدرسة .