مفهوم الهوية الوطنية لــ بسمة حجازي

ان وضع استراتيجية الهوية الوطنية هي الأساس المتين لتحقيق التقدم والتطور في المجتمع. ” لنتذكر دائما أن الرخاء والأمن والاستقرار بل ومكانة الدولة في العالم هو نتاج الظروف المجتمعية السائدة والتي تتشكل في إطار شعورنا بهويتنا وانتمائنا لدولتنا وقدرتنا على تحقيق أهدافنا المشتركة نلتف حولها ونثق في أننا قادرون على تحقيقها وتجسيد ها ” ..ونؤكد أن تعريف محاور الهوية الوطنية لأبناء مصر وتقويتها ودعمها إنما هو أمر أساسي في المسيرة الناهضة لهذه الدولة المصرية العزيزة .
إن هذه الهوية من وجهة نظري قد تجسدت واقعا وحقيقة وبكل وضوح في أعمال وأقوال الرئيس السيسى وإن نظرة متأنية إلى شخصية الرئيس هذا الرجل الوطنى العظيم الذى تصدى بشجاعة لجماعة الشر الارهابية إنما تطلعنا على حقائق كثيرة وانه كان حكيما في قراراته وإنجازاته ودودا ينفتح على الجميع شجاعا في مواجهة كل التحديات واسع الأفق يستمع إلى الرأي والرأي الآخر ويحرص على تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام في العالم وكان واعيا بالتاريخ والتراث مدركا لمسؤولياته ودوره في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة بل وأيضا في تحقيق التوازن المبدع بين الأصالة والمعاصرة –
لديه ولاء وانتماء أصيلان للدين وللوطن فى مواجهة المتاجرين بالوطنية والدين الحنيف وكان مقدرا لكافة رموز الوطن ولديه حب وإعزاز لأبناء وبنات مصر وللأمة العربية والإسلامية جمعاء كما كان أيضا مثالا في العدل واحترام حقوق كل شخص على هذه الأرض الطيبة ومعاملة الجميع بالمساواة كما كان كذلك على درجة كبيرة من الكرم والجود امتد كرمه للجميع داخل الدولة وخارجها ودون استثناء يصاحب ذلك كله ثقة كاملة بالنفس وإيمان قوي بالقدرة على تحقيق أهداف الوطن وبالمستقبل الباهر الذي ينتظر دولة مصرفي كافة المجالات” وضرورة المحافظة على كيانها موحدا وصلبا ضد الاعداء فى الخارج والداخل.
إن هذه الصفات جميعها هي عناصر تأصلت في شخصية أبناء شعبنا الاصيل واصطفوا حوله ونراها الان تتجسد أمامنا وبكل قوة أيضا في أعمال وأقوال الرئيس السيسى رغم مايتعرض له من هجمة خسيسة وملعونة لتشويه جهوده واعماله من اجل رفعة الوطن ورفاهية الشعب أعزه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية ووفقه في أعماله وأقواله .. إن الحكمة والمودة والشجاعة وسعة الأفق واستلهام التاريخ والتراث والوعي بالمسؤولية والولاء والانتماء والعدل والكرم والثقة في النفس والقدرة على الإنجاز والنظرة الواعية إلى المستقبل هي صفات رئيسنا وشعبنا فى دولتنا الرائدة هي صفات أصبحت رمزا لنا يعرفها عنا العالم كله
أن تحديد مفهوم واضح للهوية الوطنية وهو أمر ضروري ولازم في تشكيل رؤيتنا لمستقبل هذا الوطن بل وكذلك في تحديد أدوارنا المتجددة والشاملة في المنطقة والعالم.
أن الصفات التي استعرضتها لرئيسنا وشعبنا يمكن أن تكون هي نقطة البدء في بلورة كافة أبعاد الهوية الوطنية بما في ذلك منظومة القيم والعادات عناصر الانتماء الوطني عوامل التجانس الثقافي التراث الأصيل والمعاصر إلى جانب الرموز الوطنية التي لها أدوارها الشامخة في تأصيل الهوية الوطنية والامتداد بها إلى ساحات أرقى وأروع .ويجب ان نتجاهل اى افعال للفئة الضالة الخائنة فهى مفلسة وعاجزة ولا تملك الا اصوات تولول بها دون اى مسؤلية وطنية
وعلينا ان نهتم على أهمية التعمق أكثر في مفهوم الهوية الوطنية والتي هي بالأساس اعتزاز بالجذور والقيم والمبادئ الخالدة التي يقوم عليها التراث المصرى والعربي والإسلامي و يجب أن يكون واضحا للجميع أنه بدون الالتزام القوي بتعاليم الدين الحنيف الصحيح وبدون القيم والمبادئ التي نشأنا عليها ورسخت في وجدان هذا الشعب وكذلك الصفات النبيلة التي أصبحت جزءا أساسيا في الممارسات والسلوكيات الجيدة والطيبة لأبناء شعبنا على مدى التاريخ بدون أي من ذلك لا يكون هناك اعتزاز بالوطن أو حرص على العمل والإنجاز أو احترام الإنسان لنفسه أو حتى احترامه لغيره إنه بدون أي من ذلك لن تكون مصر هي ام الدنيا التى نعرفها وعرفها العالم التي نتمنى أن نراها في المستقبل .
ان علينا أن ندرك تماما أن تعميق الشعور بالهوية الوطنية هو الطريق الأهم إلى بناء قدراتنا التنافسية والتعود على معاملة الغير معاملة الند والنظير وذلك في إطار الفهم الذكي والواعي لطبيعة وأبعاد العلاقات بين الأمم والشعوب في عصر أصبح فيه العالم شئنا أم أبينا قرية صغيرة وأن المناقشات والمداولات حول الهوية الوطنية هي وسيلة مهمة للتبصر والاطمئنان إلى أصالة تاريخنا وعراقة هويتنا إننا في حقيقة الأمر أصحاب حضارة عريقة وأصول راسخة وأفكار متدفقة يؤهلنا جميعها ودائما للإسهام الفاعل والمؤثر في مسيرة البشرية دون تشدد أو تعصب ودون تحيز أو إسراف و نحن دولة قادرة على أن تتعامل وتتفاعل مع الآخر دون أن يكون في ذلك أي مساس بشخصيتها أو هويتها على الإطلاق و لا خوف بأي حال على مجتمعنا المتماسك طالما نتمسك بعقيدتنا ومبادئنا بل وأيضا طالما نعرف قدراتنا وإمكاناتنا بل والأهم طالما نعرف كيفية التعامل والتفاعل مع العالم نأخذ منه ونعطيه خاصة وأن تاريخنا حافل جدا بالكثير من الإنجازات الباهرة في هذا المجال “.
انه من الواضح في ظل ذلك كله أن هناك حاجة ماسة إلى استراتيجية واضحة للهوية الوطنية في هذا العالم الذي يتغير بسرعة وكما قلت فإن هذه الاستراتيجية هي الأساس المتين لتحقيق التقدم والتطور في المجتمع ولنتذكر دائما أن الرخاء والأمن والاستقرار بل ومكانة الدولة في العالم هو نتاج الظروف المجتمعية السائدة والتي تتشكل في إطار شعورنا بهويتنا وانتمائنا لدولتنا وقدرتنا على تحقيق أهدافنا المشتركة نلتف حولها ونثق في أننا قادرون على تحقيقها وتجسيدها إنني أؤكد لكم على قناعتي الكاملة في أن تعريف محاور الهوية الوطنية لأبناء الغالية مصر والتضحية وتقويتها ودعمها إنما هو أمر أساسي في المسيرة الناهضة لهذه الدولة العزيزة” ….. هذا الفهم هو الذى يفتقده الخونة والعملاء .. ولهذا خانوا وطنهم

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى