عندما تتحول الدموع الي دم

بقلم ابو سالم

كالعاده الابن في غرفته مشغول بالنت والعاب التسليه وفجأه سمع صوت ينكسر خارج غرفته فاسرع ليري ماذا يجري واذ بامه علي باب الغرفه وكوب اللبن مكسور علي الارض. ولم يستطع الابن رؤية هذا فصرخ في وجه امه .. يوه دي عيشه زفت انا سايبلك البيت خالص كسرتي كل شي حرام عليك اهدي شويه خرج من البيت ولم يعد وبعد فتره اتصل عليه احد اقاربه البقاء لله والدتك توفت فاسرع ورجع الي بلده مكسور النفس بعد الايام التي قضاها مع اصدقائه خارج قريته وهو في البيت انتابته الشفقه وراح يفتح غرفة ولدته بعد وفاتها ليقبل ملابسها وكانه نادم علي مافعل واذا به يجد علبه قام بفتحها فوجد ورقه مسطره بكلمات ولدي العزيز …رسالتي اليك انني امرأة عجوز ..انحني ظهري ووهن نظري وقل سمعي ..لكن قلبي لم يطاوعني فعندما صرخت في وجهي ..اردت ان احضر لك كوب اللبن لكي تشربه قبل النوم لانك اذا ارتويت ارتويت انا واذا شربت شربت انا واذا مرضت مرضت معك واذا فرحت فرحت معك بعد ان احضرت لك كوب اللبن وقلبي سعيد لاني احضرته لك بنفسي لكن اصابعي المرتعشه لم تقاوم الامساك به وجسدي الهزيل ارهقني وعند الوصول للباب سقط الكوب من يدي فصرخت في وجهي وانت صغير كنت عندما تكسر شي يسقط منك كنت اقبل يديك فرحا وكانني اريدك تكسر كل شى بعد ان تنتهي من الرساله اوعدني ان لاتحزن فاخشي ان يصيبك مكروه اقسم لك راضية عنك واحبك وماذالت ابتساماتك في الصغر لم تفارقني ارجو منك الدعاء لامك وانا راضية عنك سقطت الورقه من بين يدين الابن وهو يصرخ ويقول واماه….واماه……واماه وتحولت دموعه من دمع الي دم وحسرات…ياالله . اللهم ارحم والدينا واجعلنا بآرين بهم خدام تحت اقدامهم