الهيئة العليا لشؤون العشائر تدعو الى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية

كتب – فادى منصور
نظمت الهيئة العليا لشئون العشائر بالمحافظات الجنوبية، اليوم الأحد، المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام، والذي عقد بمركز رشاد الشوا الثقافي بغزة بحضور العديد من الشخصيات السياسية والوطنية والوجهاء ومؤسسات المجتمع المدني. وكانت الهيئة قد دعت إلى هذا المؤتمرخلال الاجتماع الموسع الذي عقدته لجان العشائر في صالة السلام في مدينة غزة، فى سبتمبر 2015، حيث أجمع كافة الحضور على ضرورة عقد المؤتمر عملا بمبدأ ” نبذ الخلافات الداخلية” ولتحقيق الانهاء الفوري والصادق للانقسام، وطي صفحات سوداء من كتاب نضال شعبنا الوطني، وفتح صفحات ناصعة البياض عنوانها الوحدة الوطنية وتغليب العام الوطني على الخاص الحزبي بدوره
وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من الوجهاء والمخاتير والشخصيات السياسية والوطنية، وأكاديميين وإعلاميين، وذلك لإنهاء الإنقسام الذي شتت الوطن والمواطن، وزادت معدلات من البطالة، والفقر الذي إنتشر بصورة ملحوظة والركود السياسي والإقتصادي والإجتماعي.
وفي كلمته دعى المختار سلمان المغني (رئيس المؤتمر) المنسق العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية حركتي فتح وحماس لإنهاء الإنقسام، والتوحد تحت راية واحدة في فلسطين، فأصبح النسيج الإجتماعي بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في حالة تمزق وانهيار، وأن البطالة في تزايد مستمر.ودعا المغني جماهير شعبنا في الوطن كافة الى ضرورة توحيد الجهود والعمل على رص الصفوف من أجل الاسراع لدفع الجميع نحو انهاء الانقسام والخروج بوحدة وطنية للفصائل السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات والاتحادات الشعبية والنقابية والمستقلين وعموم جماهير شعبنا في الداخل والخارج واينما تواجد الفلسطيني في الوطن والمنافي والشتات. وطالب بتصويب واصلاح وتصليب وتعزيز وحدة الموقف الوطني وتوحيد جهود كل أشكال المقامة والتي كفلتها لنا القوانين والشرائع الوطنية والدولية.
ووجه المختار المغني كلمة لسيادة الرئيس محمود عباس، بأن الشعب ينظر إليك في تحقيق الأمنية الغالية بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، متسائلاً هل بالانقسام تتحقق الوحدة يا سيادة الرئيس.
وطالب المختار أبو بلال العكلوك رئيس رابطة علماء فلسطين قادة الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني مادياً ومعنوياً وأن يكونوا عوناً لإنهاء الإنقسام. وفى الختام خرج المؤتمر بعدة توصيات اهمها
بدوره بارك خالد البطش ، منسق القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الجنوبية هذا الجهد الكبير ، الذي تُوج بهذا المؤتمر الشعبي الحاشد ، مؤكداً على أن لا بديل عن الوحدة الوطنية لكل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ، وهذا يتطلب الإسراع بعقد الإطار القيادي الموحد لفصائل العمل الوطني والإسلامي للوصول إلى وحدة الصف الفلسطيني عبر حوار جامع بعيداً عن الحوارات الثنائية التي لا زالت تراوح مكانها .
وألقت السيدة هدى عليان ، عضو المجلس الوطني الفلسطيني كلمة المرأة الفلسطينية ، أكدت فيها على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال حوار جاد ، وطالبت بإعادة ترتيب وهيكلة م. ت.ف مما يعزز مكانتها ، وحيَّت عليان المرأة الفلسطينية والعربية وكل نساء العالم بمناسبة الثامن من آذار ، يوم المرأة العالمي .
وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات من أهمها دعوة الرئيس أبو مازن للإطار القيادي الموحد وبأسرع وقت ممكن
إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية حتى تكون هناك فرصة للمشاركة من جميع الفصائل لاسيما حركتهم وحركة حماس، اللتين لم يشركا في المنظمة نظرا لحداثة نشأتهما
تشكيل حكومة وحدة فلسطينية يشارك فيها الكل الفلسطيني مدتها عام واحد تحضر لاجراء انتخابات شاملة.تعمل على توحيد مؤسسات السلطة الوطنية
إخراج ملف المصالحة المجتمعية والحريات العامة من المناكفات والتجاذبات السياسية ،الدعوة لعقد اجتماع عاجل للامناء العامين للفصائل
الهيئة العليا لشؤون العشائر تدعو الى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية
هذا وشكل المؤتمر لجنة متابعة قراراته وتوصياته من أجل تحقيق إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى