نيفين عباس تكتب.. إلي الشيخ عائض القرني لا تحزن يا أبي

بقلم / نيفين عباس

كم كنت أتمني حينما أمسك قلمي لأكتب عنك يا أبي أن يكون قلبي فرح، ولكن أطنان الحزن والهموم لم تجعل للفرح مكان في قلبي، وكيف الفرح ومن تربينا علي صوته منذ الصغر يتألم
قبل أن تكون شيخاً لنا، أنت أبٌ لكل المسلمين
دائماً ما تنصح وتوجهه الجميع للصواب
حينما كنا نحزن كان يتردد علي مسامعنا جميعاً كلمة ” لا تحزن ” فتمحوا كل كرب وضيق
ولكن الأن
كيف لا نحزن ورصاصات الغدر إخترقت جسدك الطاهر فأصابته وأمرضته
كيف لا نحزن حينما نتذكر إبتسامتك الهادئة حينما كان يغني الشيخ محمد العوضي وعلت وجهك تلك الإبتسامة التي بعثت الطمأنينة في نفوسنا
كيف لا نحزن حينما غضبت من الشيخ محمد العريفي حينما داعبك بكلماته الطيبة وقلت له أنك ستكتب قصيدة فيه وكانت إبتسامتك تنير وجهك الطيب فضحكت وأضحكتنا جميعاً
كيف لا نحزن ومن كان يذكرنا بالوتر يتألم
كيف لا نحزن وأنت في فراش المرض يا أبي، رصاصات الغدر إخترقت جسدك فتألمنا نحن ودماء قلبنا سالت قبل دموع أعيننا حينما رأيناك تتألم
تعلمنا منك الكثير والكثير، تعلمنا منك إيقاظ المسلمين للصلاة، وتعلمنا منك الصبر علي البلاء، وتعلمنا منك الحكمة ولين القلب
لم تكفي أقلام العالم في كتابة كل جميل تعلمناه منك يا شيخنا ومُعلمنا ووالدنا
كنت تسمع للجميع، واليوم نحن نسمعك تتألم
كنت بالأمس تسجد وتدعوا للمسلمين، واليوم جميع المسلمين يسجدون ويدعون الله لك
شفاك الله وعافاك يا أبي

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى