بالصور احتفال بمرور 70 سنة على تأسيس جامعة الدول العربية تحت شعار “آلام الماضي وأحلام المستقبل”

خاص لاسرار
وزير الثقافة : الجامعة العربية تاريخ يستحق الدراسة
العربي : مكافحة الإرهاب تتطلب مواجهة فكرية وثقافية شاملة
عمرو موسى : الحالة العربية تستدعي الحفاظ على الجامعة العربية مع دعمها ودفعها إلى الأمام
شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة احتفالية المجلس الأعلي للثقافة ، بمناسبة مرور 70 عاما علي إنشاء وتاسيس جامعة الدول العربية تحت عنوان ” آلام الماضي وأحلام المستقبل”، مساء الأحد، بحضور الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية والسيد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، وعدد من أعضاء المجلس الأعلي للثقافة،والسفراء.
وقال وزير الثقافة إن مناسبة ذكري تأسيس جامعة الدول العربية عزيزة علينا، وإن أمامنا ذكريات كثيرة تقتضي من الباحثين والمحققين الاحتشاد والبحث مثل معاهدة سايكس بيكو التي مر عليها مائة عام ، ووعد بلفور ، وغيرها من الأحداث التي مرت علينا وكانت علامة فارقة في تاريخ الوطن العربي ، فضلا عن متابعة تاريخ الجامعة التي مر على تأسيسها 70 عاما، حيث شهدت كثير من الأحداث، وهو ما يدفعنا إلى دراسة دور الجامعة العربية وتطلعاتنا وطموحاتنا لهذا الدور المهم.
ورحب وزير الثقافة بأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ، وأمين جامعة الدول السابق السيد عمرو موسي.
وقال الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية إننا نحتفل بالذكري السبعين للجامعة ومن المفيد أن نقول أن الجامعة نتاج فكري وثقافي وأن الميثاق كتب عام 1944 وكان قبل أي ميثاق آخر وقبل أن تضع الحرب العالمية أوزارها كانت الدول العربية سباقة في الاجتماع والاحتشاد.
واشار إلى أن الجامعة تهتم بالدور الثقافي وأنها تنهض أساسا على الثقافة والتاريخ واللغة العربية، وأن وحدة الثقافة العربية هي نموذج للتسامح وقبول الأخر، فالثقافة نمط يتجاوز الحدود والجدران، ويسوغ المعيار المشترك بين الدول.
وأضاف : الثقافة تشكل الانبعاث المتين للحضارة، والأمة العربية تواجه تحديا كبيرا جدا وهناك حروب واقتتال شرقا وغربا وتغيرات عنيفة تفرض على الجميع التوقف ومراجعة التغيرات الثقافية في الوطن، وتطرح التحديات الفكرية والعربية وقواعد العمليات السياسية والدولة الوطنية ومدى قدرتها على مواكبة التحديات، وطرح البدائل التي تمر بها الأمة العربية، وأصبحت الأمة العربية تمر بالتغيرات الثقافية والسياسية التي أصبحت شغل العالم كله.
وتابع : إن مكافحة الإرهاب تتطلب أيضا مواجهة فكرية وثقافية شاملة تتمكن من الإجابة بصراحة على الأسئلة الصعبة التي تعيشها الأمة ، وأشار إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة واتفاقهم على مواجهة الإرهاب بكافة السبل، سياسيا وفكريا وثقافيا، مشيرا الى أن الأمر يتطلب ثورة ثقافية وفكرية وتعليمية تعيد للدول العربية فكرها وثقافتها.
وقال السيد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إنه كان يتمنى أن يصبح عنوان الندوة أحلام الماضي وآمال الحاضر واستشراف المستقبل، فقد كان هناك حلما عربيا كبيرا وكان هناك فشلا صارخا ولولا جامعة الدول العربية لانفكت الروابط والكيانات.
وأضاف : من الضروري إعادة النظر في كثير من المسلمات القائمة وأهمها حالة العالم العربي وهل يمكن اعتبارها جروحا يمكن تضميدها أم مرضا عضالا يحتاج لعملية جراحية ، ولكن نحن وبلادنا نعاني من مرض عضال اقتصادي وثقافي واجتماعي وأيضا أمني ، ورغم الجهود الكبيرة في الجامعة إلا أن الأمر يتطلب إعادة النظر في النظام العربي والإقليمي كله، ولابد من الاتفاق على نظام جديد مع الإبقاء على الجامعة العربية، فالدول العظمى تدرس مستقبل هذه المنطقة لإعادة تخطيطها بمناسبة مرور 100 سنة على اتفاقية سايكس بيكو.
وتابع : أخطر ما واجهنا النظرية الشيطانية التي طرحت وتسمى بالفوضى الخلاقة ، وعند النظر إلى الخريطة العربية نجد المتغيرات الكثيرة التي تتم الآن والتي ستحدث من كيانات جديدة وتحديات زرعت حتى يتم هذا الفصل الكبير بين المجتمعات العربية من نزاع بين الشيعة والسنة، وأمور اخرى تتعلق بالحكم ومصير بعض الدول العربية ، وأن هذه المنطقة تحتاج إلى نظام جديد ، مؤكدا أن الحالة العربية تستدعي الحفاظ على الجامعة العربية مع دعمها ودفعها إلى الأمام.
وأشار إلى أن هناك مقترحات تمت الموافقه عليها ولم تنفذ وأهمها القوة العربية المشتركة، مؤكدا أنها لا تعني قوة عسكرية للغزو ولكن في معظمها تقوم على حفظ السلام والمساعدة على استقرار الدول العربية وليس فردا ، موضحا أن هذا المشروع الذي يتحمس له الأمين العام مهم ويعتبر بالفعل تغييرا موضوعيا في مسار جامعة الدول العربية.
ووجه عمرو موسي الشكر لوزير الثقافة لدعوته لمثل هذه الندوة حتى يمكن أن نناقش عمل جامعة الدول العربية والجانب الثقافي بصفة خاصة، و لعل هذا الجانب يساعد على وضع بعض نقاط التماس في العالم العربي ، مؤكدا أن اللغة العربية تتعرض لمهانة شديدة الآن حيث سيطرة اللغات الأجنبية، ثم زاد على ذلك ترجمة اللغة العربية إلى العامية وهذا يعني أن هناك ميلا أو تيارا للمساس بالوجود الأساسي باللغة العربية.
وقالت الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن الجامعة احتفلت بسبعين عاما على إنشائها، والحق أن فكرة إقامة تنظيم واحد يجمع الدول العربية قد تبلور أثناء الحرب العالمية الثانية، وبرزت الحاجة الماسة بالوحدة مع زيادة مخاطر الصهيونية، وكذلك الانفتاح على الأفكار السياسية الجديدة مثل القومية العربية.
saa
1
sa
طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى