ﻭﻟﻜــــــــــــﻦ ﺗــــــــــــــــُﺮﻯ ﺳﺄﻇﻞ ﻫﻜﺬﺍ ؟
بسمة حجازي
ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻭ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗُﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻰ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻉ
ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻋﻘﻠﻰ ﻭ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﻣﺮﻯ . ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻛﺘﺒﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻓﻰ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﻗﻠﺒﻰ
ﻣﻦ ﺃﻻﻡ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻛﻼ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭ ﺍﻹﺑﺤﺎﺭ ﻓﻰ ﺑﺤﻮﺭ
ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﺓ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻷﻻﻡ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻯ ﻭ ﺃﻋﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻮﺩ
ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻰ ، ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺘﻰ . ﻭﻟﻜــــــــــــﻦ ﺗــــــــــــــــُﺮﻯ ﺳﺄﻇﻞ ﻫﻜﺬﺍ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻇﻞ ﻫﻜﺬﺍ ؟
ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻇﻞ ﺣﺎﺋﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻋﻘﻠﻰ ﻭﻭﺍﻗﻌﻰ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻇﻞ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭ ﻗﺴﻮﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻇﻞ ﺍﺧﻔﻰ ﺩﻣﻌﺘﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺘﻰ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺃﺧﻔﺾ ﺻﺮﺧﺎﺗﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺓ ﺍﻷﻻﻡ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻇﻞ ﺃﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻇﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ؟
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ﻭ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮ ﺃﺩﻋﻮﻙ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺪ ﻫﺬﺓ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺧﻮﻓﺎ ﺍﻭ ﺇﺳﺘﺴﻼﻣﺎ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﻘﺬﺫﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺒﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺿﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺸﻴﺌﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻦ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺭﺳﻢ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﺃﻋﻄﻴﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ
ﺍﻓﺘﻘﺪﻩ ﺃﻧﺎ ﻭﻻ ﺃﻣﺘﻠﻜﻪ ﻟﻘﻠﺒﻰ؟
ﺃﻫﺬﺍ ﻋﺪﻻ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻰ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﻫﻜﻢ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﺓ ﺍﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻜﻢ ؟
ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺳﻮﻑ ﺃﻋﻴﺶ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﺗﺠﺎﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻰ ﺍﻣﻼ ﻓﻰ ﺧﺎﻟﻘﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻓﻀﻞ
