هل جزيرة تيران وصنافير تتحول لأزمة بين السعودية ومصر؟

متابعة / اسرار

 

شهدت الساحة السياسية المصرية مؤخرا قرار من أهم القرارات التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية ، حيث صرح المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء المصري بأنه تم عقد إتفاقية بين المملكة العربية السعودية وبين مصر على أن يتم ترسيم الحدود بين الدولتين ، الأمر الذى أشار اليه الكثيرين من الخبراء السياسين والإستارتيجيين بأن ذلك يؤدى الى نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير الى المملكة العربية السعودية .

 

وأنطلقت موجات بين مؤيد ومعارض وغاضب من القرار ما وصل بالبعض بإتهام الرئيس ببيع جزء من أرض مصر

ولكن يبقي السؤال هل الجزر مصرية أم سعودية في ظل تأكيد البعض بأن الأرض تحت حكم السيادة المصرية وعلي الجانب الأخر أكد البعض أن الجزر تقع تحت السيادة السعودية

هذا ولم تتحدث الحكومة حتي الأن وتوضح للرأي العام المصري والسعودي ما هي نصوص المعاهدة

علي الجانب الأخر أذاع التليفزيون المصري في فبراير الماضي، جزء من برنامج “مصر جميلة” وحلقة من داخل جزيرة تيران، تضمنت لقاءات مع بعض السياح.

وجاءت فكرة الحلقة لتشجيع السياحة الداخلية، باعتبار الجزيرة إحدى المناطق السياحية، حيث تناولت مزايا الجزيرة التي تعد مقصدًا لعشاق الشعاب المرجانية مما يجعل الجزر تقع تحت حكم السيادة المصرية

علي الجانب الأخر احتفلت الصحافة السعودية بالخبر، وجاءت مانشيتات الصحف مشيدة بالقرار، ومحتفية بنقل ملكية الجزيرتين إلى المملكة.

البداية مع صحيفة “عكاظ” السعودية، حيث جاء المانشيت الرئيسي لها تحت عنوان “سيادة سعودية على جزيرتي صنافير وتيران”، كما نشرت تقريرًا عن الجزيرتين بعنوان “تعرف على جزيرتي تيران وصنافير أجمل جزر العالم”.

وأدعت الصحيفة السعودية في تقريرها، ملكية السعودية للجزر، حيث قالت: “من ناحية أخرى الجزيرتين تابعتين للسعودية، وإنما جعلت مصر تستفيد منها في حربها على اسرائيل، ولم تتنازل عنها المملكة”.

وأضاف التقرير: “استعادة الجزيرتين للمملكة نتيجة للجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس التنسيق السعودي المصري ورئيس الوزراء المصري، وقادت تحركات المجلس إلى ترجمة رؤية القيادة السياسية في البلدين الشقيقين خلال زمن قياسي.

ومن جانبها، نشرت صحيفة الوطن السعودية عنوانًا في صفحتها الأولى “صنافير وتيران سعوديتان”، وتحدثت الجريدة عن توقيع اتفاقية سعودية مصرية لترسيم الحدود البحرية، وإعلان مجلس الوزراء المصري أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان في المياه الإقليمية للمملكة، مشيرة إلى أنه سيتم عرض الاتفاقية على مجلس النواب لمناقشتها وطرحها للتصديق عليها، طبقًا للإجراءات القانونية والدستورية المعمول بها.

ونشرت الوطن رسم توضيحي لمكان الجزيرتين، مشيرة إلى وقوعهم في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كيلو مترات عن ساحل سيناء الشرقي.

وأضافت الوطن تفاصيل آخرى عن موقع الجزيرتين، مضيفة أنهم تصنعان ممرات من خليج العقبة وإليه، الأول منها يقع بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وهو أقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة، ويبلغ عمقه 290 مترًا، ويسمى ممر “إنتربرايز”، والثاني يقع أيضًا بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، ولكن أقرب إلى الجزيرة، ويسمى ممر “جرافتون”، ويبلغ عمقه 73 مترًا فقط، في حين يقع الثالث بين جزيرتي تيران وصنافير، ويبلغ عمقه 16 مترًا فقط.

وتحت عنوان “مجلس الوزراء المصري: جزيرتا تيران صنافير سعوديتان”، نشرت جريدة المدينة السعودية بيان مجلس الوزراء المصري، مشيرة إلى أن الملك عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير1950، أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ.

هذا وقد نشر موقع “العربية.نت” بيان المجلس، تحت عنوان “مصر: جزيرتا صنافير وتيران تابعتان للسعودية”، كما ذكرت أن جزيرة تيران تقع في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها 80 كيلومترا، مشيرة إلة امتيازها بالجزر والشعاب المرجانية العائمة وكانت نقطه للتجارة بين الهند والشرق، كما أن بها محطة بيزنطية لجبي الجمارك للبضائع.

وكانت إسرائيل قد احتلتها عام 1956 ضمن الأحداث المرتبطة بالعدوان الثلاثي، ومرة أخرى في الأحداث المرتبطة بحرب 1967 وانسحبت منها عام 1982 ضمن اتفاقية كامب ديفيد، كما نشر الموقع بعض المعلومات عن صنافير، حيث قال إنها تقع في مياة السعودية الإقليمية شرق مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر وتبلغ مساحتها نحو 23 كيلومتراً.

وفي سياق متصل، نشر موقع صحيفة “سبق” السعودية الخبر مساء أمس، تحت عنوان “بعد نصف قرن من المداولات والمناقشات والمباحثات مجلس الوزراء المصري يعلن جزيرتي “صنافير” و”تيران” سعوديتين”.

وعلق الموقع قائلًا: “وبإعلان الوزراء المصري اليوم، يتم إنهاء ملف استمرت مباحثاته لأكثر من نصف قرن بين البلدين حول تبعية الجزيرتين لأي دولة تخللتها مداولات ونقاشات ومباحثات طويلة”.

واعتبر الموقع القرار واحدًا من أهم إنجازات الزيارة “التاريخية” للملك السعودي، مشيرًا إلى تأكيده على العلاقة الوطيدة بين البلدين.

وتستمر حالة الجدل والصدمة والغضب في الشارع المصري والفرحة في الشارع السعودي مع صمت تام من الحكومتين

 

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى