دلائل توكد استخدام غاز السارين فى سوريا

متابعة / محسن عيد
عثرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة الكيميائية على دلائل تؤكد تعرض بعض الأشخاص في سوريا لغاز السارين أو مركب شبيه له، حسب تقرير نشرته المنظمة الدولية أمس الاثنين.

ووردت هذه النتائج ضمن أحدث تقرير شهري بشأن سوريا من رئيس البعثة أحمد أوزومكو، جاء فيه أن بعثة تقصي الحقائق كانت تتحرى عن اتهامات ساقتها الحكومة السورية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في 11 حالة. ولم يحدد التقرير متى وقعت تلك الهجمات المزعومة.

وقال أوزومكو إن “تحليل عينات دم لإحدى الحالات يشير إلى تعرض أفراد في وقت ما لغاز السارين أو لمادة مماثلة”. وأضاف أنه “سيكون من الضروري إجراء المزيد من التحقيقات لتحديد متى أو تحت أي ظروف حدث ذلك”.

وتابع أن مصدر السارين أو المركب المشابه له ليس واضحا، مضيفا أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “لم تعثر على أدلة تلقي المزيد من الضوء على طبيعة ذلك المصدر أو تحديده”.

ودأبت الحكومة السورية على اتهام المعارضة باستخدام الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي نفته المعارضة مرارا. ويقول مسؤولون غربيون إن المعارضة لا تمتلك على الأرجح القدرة على نشر غاز السارين.

ووافقت سوريا في سبتمبر/أيلول 2013 على تدمير برنامجها للأسلحة الكيميائية بالكامل بموجب اتفاق تم التفاوض بشأنه مع الولايات المتحدة وروسيا بعد مقتل مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين في ضواحي دمشق.

وسلمت دمشق آخر كمية من نحو 1300 طن من المواد الكيميائية في يونيو/حزيران 2014، لكن الحكومات الغربية تشك في أن الأسد ما زال يحتفظ بجزء من هذه الترسانة.

وذكرت عدة تحقيقات دولية أن الأسلحة الكيميائية -بينها غاز الكلور- استخدمت مرارا بسوريا، دون إلقاء المسؤولية على أي طرف.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى